يشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ابتداء من هذا الأربعاء على المؤتمرات الجهوية لتحضير عقد المؤتمر التاسع للأفلان والتي ستعقد أيام 10، 11، 13 و15 بكل من سطيف، قسنطينة، الجزائر العاصمة، الأغواط، غليزان ومعسكر، حيث سيناقش المندوبون الذين انتخبوا مؤخرا النصوص والمشاريع التي ستعرض في المؤتمر. تشرع قيادة الأفلان بعد غد في عقد المؤتمرات الجهوية الستة تحضيرا للمؤتمر الوطني التاسع المزمع عقده يوم 19 مارس الجاري، حيث سيشرف الأمين العام عبد العزيز بلخادم على المؤتمرات الجهوية والوقوف على مدى التحضير لهذا الموعد الهام في تاريخ حزب جبهة التحرير الوطني، وستكون الانطلاقة من دار الثقافة هواري بومدين بولاية سطيف أين سيتم عقد المؤتمر الجهوي الأول صبيحة العاشر من الشهر الجاري، حيث سيضم هذا المؤتمر كل من ولاية بجاية، برعريريج، المسيلة، باتنة، بسكرة، خنشلة إضافة إلى سطيف، وفي أمسية ذات اليوم سيعقد المؤتمر الجهوي الثاني بولاية قسنطينة والذي سيمثل ولايات عنابة، قالمة، تبسة، سوق أهراس، جيجل، سكيكدة وأم البواقي. وستكون المحطة الثالثة للمؤتمرات الجهوية الجزائر العاصمة يوم 11 مارس ، حيث سيعقد المؤتمر الجهوي بدار الشعب عبد الحق بن حمودة ممثلا بولايات الوسط والجنوب الأقصى، فيما سيعقد المؤتمر الجهوي الرابع بولاية الأغواط والتي تضم ولايات جنوب غرب البلاد. وفي ذات السياق، سيشرف أيضا الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم صبيحة يوم 15 مارس الجاري على المؤتمر الجهوي الخامس بولاية غليزان، أما في مساء نفس اليوم فسيتم عقد المؤتمر الجهوي السادس والأخير بولاية معسكر والتي تضم بعض ولايات الغرب الجزائري. وخلال المؤتمرات الجهوية الستة، سيعكف المؤتمرون على دراسة اللوائح التي اعتمدها المجلس الوطني ومناقشتها وإثرائها، حيث سيتم إعداد تقارير جهوية ترسل إلى المؤتمر التاسع، وبغية إنجاح هذه العملية جهزت كافة الإمكانيات لاستقبال المندوبين في أحسن الظروف على مستوى الولايات المعنية بالمؤتمرات الجهوية. وفي ذات السياق، أشرف أعضاء الهيئة التنفيذية وإطارات الحزب في المدة الأخيرة على عملية انتخاب المندوبين في كافة محافظات الحزب والتي جرت في ظروف جد عادية، باعتبارها عملية دقيقة للغاية خاصة وأن التعليمة رقم 02 الصادرة عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم تؤكد على ضرورة اعتماد الممارسة الديمقراطية في انتقاء المندوبين حتى تضفي الشرعية على المؤتمر وبالتالي تكون إرادة المناضلين هي المرجحة في جميع المراحل التحضيرية سواء تعلق الأمر بالدراسات التي تتمخض عن المؤتمرات الجهوية أم النصوص التي تنبثق نهائيا عن المؤتمر. كما أن الأمين العام قد حرص كل الحرص على أن تكون هذه العملية الانتخابية الهامة نابعة من إرادة المناضلين ومتماشية مع أحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي وفي هذا الإطار قرر بلخادم إعادة العملية الانتخابية في ولايتي بسكرة والنعامة، حيث شوهدت بعض الاختلالات في تطبيق التعليمة ولحد الآن نحن في اللمسات الأخيرة لإعداد القوائم النهائية للمندوبين على مستوى كل محافظات الوطن وسنشرع قريبا في إعداد الشارات الرسمية للمندوبين الذين تم تزكيتهم والتأكد من شرعية انتقاؤهم، علما أن القوائم النهائية ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الجاري. وعليه فإن كل المناضلين واعون حاليا بالمرحلة المهمة التي يمر عليها الحزب، حيث أن الأفلان تعرض إلى مجموعة من الانتقادات داخليا وخارجيا لأنه مستهدف في مبادئه وأهدافه وفي نهجه باعتبار أنه التشكيلة الوحيدة التي بقيت وفية للفكر النوفمبري، ولهذا الغرض فإن المناضلين واعون بضرورة التعبئة والمساهمة في تعزيز موقع الحزب من خلال هذا المؤتمر والمساهمة في إثراء الوثائق أخذين بعين الاعتبار ما يجري على الساحة الوطنية والدولية، هناك وعي كذلك بأهمية هذه المحطة السياسية التي ستعطي دفعا قويا وجديدا لمواجهة التحديات المستقبلية وإحباط كل الإشاعات والمناورات التي تريد النيل أو المساس برموز الوطن والمجاهدين والجزائر.