يشرع اليوم مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني في عقد المؤتمرات الجهوية بكل من ولايتي سطيف وقسنطينة، حيث سيشرف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم على افتتاح أشغال المؤتمرين، فيما ستتواصل عقد المؤتمرات الجهوية الأخرى بكل من الجزائر العاصمة والأغواط غدا والسبت المقبل، إضافة إلى عقد مؤتمرين جهوين آخرين بكل من ولايتي غليزان ومعسكر الإثنين المقبل، وسيناقش المندوبون النصوص والمشاريع التي تم تبينها في الدورة الأخيرة للمجلس الوطني وإعداد تقارير يتم عرضها على أشغال المؤتمر التاسع. تنطلق اليوم أشغال المؤتمرات الجهوية تمهيدا للمؤتمر الوطني التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني المزمع عقده أيام 19، 20 و21 مارس الجاري، حيث سيشرف الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم على أشغال المؤتمرات والنظر عن قرب على مدى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر وكذا الجوانب النظامية والتوجيهية الذي سبق له وأن أصدرها في تعليمته رقم 2 المتعلقة بانتخاب المندوبين واحترام التمثيل النسوي وعنصر الشباب التي يراهن عليها بلخادم في المرحلة الحاسمة المقبلة من تاريخ الحزب. بلخادم سيفتتح صبيحة اليوم أشغال المؤتمر الجهوي الأول بولاية سطيف، حيث سيشارك فيه مندوبو ولايات سطيف، بجاية، برج بوعريريج، المسيلة، باتنة، بسكرة وخنشلة، فيما سيواصل الأمين العام العملية بولاية قسنطينة التي بدورها ستحتضن المؤتمر الجهوي الثاني والتي تضم ولايات جيجل، عنابة، قالمة، تبسة، سوق أهراس، سكيكدة وأم البواقي. وستكون المحطة الثالثة للمؤتمرات الجهوية الجزائر العاصمة، حيث سيعقد المؤتمر الجهوي غدا بدار الشعب عبد الحق بن حمودة ممثلا بولايات الوسط والجنوب الأقصى، فيما سيعقد المؤتمر الجهوي الرابع بولاية الأغواط والتي تضم ولايات جنوب غرب البلاد، وفي ذات السياق، سيشرف أيضا الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم صبيحة يوم 15 مارس الجاري على المؤتمر الجهوي الخامس بولاية غليزان، أما في مساء نفس اليوم فسيتم عقد المؤتمر الجهوي السادس والأخير بولاية معسكر والتي تضم بعض ولايات الغرب الجزائري. وخلال المؤتمرات الجهوية الستة، سيعكف المؤتمرون على دراسة اللوائح التي اعتمدها المجلس الوطني ومناقشتها وإثرائها، حيث سيتم إعداد تقارير جهوية ترسل إلى المؤتمر التاسع، وبغية إنجاح هذه العملية جهزت كافة الإمكانيات لاستقبال المندوبين في أحسن الظروف على مستوى الولايات المعنية بالمؤتمرات الجهوية. وفيما يتعلق بالظروف التي تميز التحضيرات الجارية للمؤتمر التاسع الذي تفصلنا عنه تسعة أيام، فإن الجو ملائم لعقد المؤتمرات الجهوية والتي سيكون لها أثر إيجابي على المؤتمر الوطني التاسع، حيث أن مناضلي الأفلان واعون بالمسؤولية والظروف الحساسة التي سينعقد فيها المؤتمر التاسع والمرحلة الهامة في تاريخ الجزائر، خاصة وأن الحزب يراهن على مواكبة التطورات التي تشهدها الجزائر والبرنامج الخماسي المقبل. وفي ذات السياق، أشرف أعضاء الهيئة التنفيذية وإطارات الحزب في المدة الأخيرة على عملية انتخاب المندوبين في كافة محافظات الحزب والتي جرت في ظروف جد عادية، باعتبارها عملية دقيقة للغاية خاصة وأن التعليمة رقم 02 الصادرة عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم تؤكد على ضرورة اعتماد الممارسة الديمقراطية في انتقاء المندوبين حتى تضفي الشرعية على المؤتمر وبالتالي تكون إرادة المناضلين هي المرجحة في جميع المراحل التحضيرية سواء تعلق الأمر بالدراسات التي تتمخض عن المؤتمرات الجهوية أم النصوص التي تنبثق نهائيا عن المؤتمر. كما أن الأمين العام قد حرص كل الحرص على أن تكون هذه العملية الانتخابية الهامة نابعة من إرادة المناضلين ومتماشية مع أحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي وفي هذا الإطار قرر بلخادم إعادة العملية الانتخابية في ولايتي بسكرة والنعامة، حيث شوهدت بعض الاختلالات في تطبيق التعليمة ولحد الآن نحن في اللمسات الأخيرة لإعداد القوائم النهائية للمندوبين على مستوى كل محافظات الوطن وسنشرع قريبا في إعداد الشارات الرسمية للمندوبين الذين تم تزكيتهم والتأكد من شرعية انتقاؤهم، علما أن القوائم النهائية ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الجاري. وعليه فإن كل المناضلين واعون حاليا بالمرحلة المهمة التي يمر عليها الحزب، حيث أن الأفلان تعرض إلى مجموعة من الانتقادات داخليا وخارجيا لأنه مستهدف في مبادئه وأهدافه وفي نهجه باعتبار أنه التشكيلة الوحيدة التي بقيت وفية للفكر النوفمبري، ولهذا الغرض فإن المناضلين واعون بضرورة التعبئة والمساهمة في تعزيز موقع الحزب من خلال هذا المؤتمر والمساهمة في إثراء الوثائق أخذين بعين الاعتبار ما يجري على الساحة الوطنية والدولية، هناك وعي كذلك بأهمية هذه المحطة السياسية التي ستعطي دفعا قويا وجديدا لمواجهة التحديات المستقبلية وإحباط كل الإشاعات والمناورات التي تريد النيل أو المساس برموز الوطن والمجاهدين والجزائر.