نددت 50 عائلة تقيم ببلدية الرحمانية بالعاصمة بالتأخر في تجسيد مشروع 50 مسكنا تساهميا بذات البلدية، حيث أكدوا أن إنجاز هذه السكنات فاق 12 سنة، رغم أنهم قاموا بتسديد الشطر الأول من المستحقات والمقدرة ب30 مليون سنتيم، لكن الأمور توقفت عند هذا الحد· أكد بعض المعنيين أن أشغال الإنجاز لم تتجاوز 40 بالمائة دون أن تقدم لهم المصالح الوصية أي تبريرات عن أسباب التأخر أو ردود على مراسلاتهم بهذا الخصوص، لاسيما أن المشروع قدر له أن يجسد في 15 شهرا، لكن المدة تحولت إلى 12 سنة· وحسب أحد المشتكين الذي أكد أن المشرف على أشغال الإنجاز لم ينطلق في الأشغال إلا في سنة 2004 وتوقف في جويلية 2005 عند نسبة 40 بالمائة وبقيت الورشة على حالها إلى يومنا هذا، وفي سنة 2010 وبعد عدة نداءات لإكمال المشروع تم تحويله إلى الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء الذي لم يحرك ساكنا، حيث مازال البناء متوقفا بحجة أن مدير السكن لولاية الجزائر لم يرخص له بعملية البناء بعد· كما أكد المستفيدون في حديثهم للبلاد أنه طلب منهم في سنة 2010 إيداع الملفات وتم دفع الشطر الأول في سنة 2003 التي قدرت ب30 مليون سنتيم لكن البرنامج لحد الساعة مازال يراوح مكانه· وفي آخر تطورات الملف فاجأهم المرقي بأن دفتر الشروط لا يتماشى مع المشروع، لأن قيمة السكن هي 280 مليونا وليس 140 مليونا كما قيل لهم في بداية الأمر، وعليه لم يجد المعنيون أي حل لهذه المعضلة سوى مناشدة الوالي التدخل وإنهاء المعاناة التي استمرت 12 سنة من خلال إيفاد لجنة تحقيق للكشف عن الملابسات والأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعطيل المشروع كل هذه المدة الزمنية·