لازال المستفيدون من مشروع 80 سكنا تساهميا بعين البنيان ينتظرون استلام شققهم التي دفعوا مستحقاتها منذ ثلاث سنوات، إلا أنهم لم يتحصلوا بعد على مفاتيحهم أو تفسيرات من قبل السلطات المحلية عن أسباب تأخر استلامها. أوضح المستفيدون في حديث مع ''المساء'' أنهم أقدموا على دفع كل المستحقات التي طلبها منهم المقاول ودفعوها عبر شطرين، والمقدرة ب 200 مليون سنتيم على كل مستفيد، وهناك من المستفيدين من دفع قيمة 210 مليون سنتيم، على أن يستلموا شققهم بعد 18 شهرا من انطلاق المشروع، إلا أنهم لم يستفيدوا من سكناتهم منذ ثلاث سنوات. وأضاف محدثونا أنه رغم انتهاء أشغال إنجاز المشروع قرابة السنة، إلا أن السلطات المحلية لم تقم بتفسير أسباب تأخر توزيع شققهم، ومازاد من متاعبهم أنه رغم الشكاوي والرسائل التي رفعوها إلى السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين بينيان والوالي المنتدب للشراقة وحتى والي ولاية الجزائر، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا ولم يتلقوا ردا سواء بالإيجاب أو السلب، الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء ليومية ''المساء'' من أجل تذكير السلطات الوصية للتدخل واسترجاع حقوقهم ''المهضومة''، حسب قولهم. وطالب محدثونا السلطات المعنية بفتح تحقيق حول الأسباب الرئيسية التي كانت وراء تأخر استلام شققهم، وذلك قصد تقرير مصير شققهم، سواء بإلغاء المشروع و الحصول على تعويض من طرف المقاول حتى الآن، أو التعجيل في توزيعها عليهم، خاصة وأنهم أُرهقوا بسبب تكاليف كراء المساكن التي يقطنون بها حاليا، لاسيما وأن ظروفهم المالية محدودة، وقد اضطروا إلى الاقتراض من البنوك من أجل تسديد مستحقات شققهم من مشروع 80 حصة سكنية. وأضاف المتضررون أن آخر لقاء جمعهم بمدير السكن لولاية العاصمة، والذي يعتبر المسؤول الوحيد الذي فتح أبوابه لهم للوقوف على مشاكلهم، حيث وعدهم هذا الأخير بتسليمهم مفاتيح الشقق شهر أكتوبر ,2010 كما تم أيضا لقاء بينهم وبين مدير البناء والتعمير لولاية الجزائر، والذي وعدهم بدوره بإمضاء اتفاقية مع مقاول آخر من أجل استكمال الأشغال المتمثلة في تركيب قنوات الصرف الصحي وغاز المدينة، إلا أنه لم يتم إنهاء أشغال وصل الحي بالغاز الطبيعي وتنصيب قنوات الصرف الصحي إلى غاية كتابة هذه الأسطر-.