أبدى المستفيدون من مشروع 150 سكنا تساهميا اجتماعي بشرشال في ولاية تيبازة، قلقهم الشديد من التأخر الفادح في إنجاز السكنات التي عرفت تعثرا ملحوظا في إتمامها عند الموعد المحدد مسبقا رغم مرور أكثر من سنتين على تسديدهم الشطر الأول من المساهمة المالية• وطالب المعنيون بهذه الحصة، ديوان الترقية والتسيير العقاري بتيبازة التدخل لبعث المشروع بعد التوقف الذي عرفه عند بدايته، حيث أكدوا في شكواهم أن الأشغال لم تتعد لحد الآن البنية التحتية في بعض الجنحة• وهو ما خلّف استياء وتذمّرا كبيرين لدى المستفيدين لدى وقوفهم على أشغال البناء التي لم تتحرك رغم أن المدة التي كانت محددة بتسلمهم السكنات هي 12 شهرا، في حين تمر أكثر من سنتين والأشغال لم تتعد الأرضية• وأكد المشتكون أن الوضع القائم دفعهم إلى مراسلة السلطات المحلية والولائية من أجل التدخل لتحريك المشروع ، حيث بقي المستفيدون يتخبطون في أزمة سكن خانقة وتراكم الديون بعد رهن الكثير منهم ممتلكاتهم لتحصيلها• وقام بعضهم بتأجير شقق على أمل الحصول على المساكن الموعودة• وحسب المدير العام للديوان، السيد رشيد دوح، فإن المشروع انطلق بداية من سنة 2006 على أن يتم تسليمه بعد 18 شهرا، لكن سير الأشغال عرف العديد من التوقفات بسبب إخلال مؤسسات الإنجاز بتعهداتها وإهمال أصحابها لعامل الوقت خاصة. وأضاف المتحدث أن المؤسسات التي تكفلت بأشغال البناء لم تحترم بنود الاتفاق وآجال تسليم المشروع في وقته المحدد، مما أدى بديوان الترقية صاحب المشروع بفسخ العقود معها، مع مطالبته إياها بالتعويض عن طريق الإجراءات القانونية الخاصة بذلك مطمئنا المستفيدين بتسلمهم الشقق نهاية شهر جوان 2009 •