لاتزال مباراة الجزائر ومصر تلقي بظلالها على الشارع الرياضي المصري، حيث استضافت أول أمس قناة ''دريم'' نخبة من لاعبي الفراعنة القدامى إلى جانب رابح سعدان ولخضر بلومي عبر الهاتف، وأجمع المصريون على أن الفوز الساحق الذي حققه الخضر كان وليد الصدفة والأخطاء الكثيرة التي ارتكبها أشبال حسن شحاتة كما عاد الإعلاميون إلى القضية المفبركة التي أطلقوا عليها التسمم في الكسكسي. غير أن مداخلة لخضر بلومي عبر الهاتف أسكتت الحضور حيث طالب الأخير من المصريين بإعادة النظر كلية في التشكيلة الحالية وتسريح جميع اللاعبين والعمل من القاعدة وعدم الارتكاز على المحترفين الذين يعتبرون احتياطيين في أنديتهم، وهو ما أثر سلبا على الأداء. كما أن حالة التشبع التي يعيشها الفراعنة بعد التتويج بآخر كأسين إفريقيتين أثر سلبا على ذهنية المنتخب ككل. بالمقابل ذكّر الناخب الوطني رابح سعدان بجاهزية الخضر الذين تفوقوا على نظرائهم في جميع مراحل اللعب خاصة في الشوط الثاني من المباراة، كما أن الغرور الكبير الذي لوحظ على لاعبي الفراعنة قبيل المباراة أفقدهم تركيزهم. كما عاد سعدان إلى الطاقم الفني المصري وطالب الجميع بعدم تحميل المسؤولية لشحاتة وتركه يعمل لأنه الحل الوحيد للخروج من أزمة النتائج التي يعاني منها المصريون. يذكر أن الحملة التي شنتها الصحف المصرية بضرورة إعادة مباراة الجزائر بعد حالة التسمم المزعومة ضرب من الخيال، حيث سبق للفراعنة وأن قدموا طلبا مماثلا في تصفيات كأس العالم 2002 حيث طالبوا بإعادة مباراة الجزائر التي انتهت بالتعادل في عنابة وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من الاتحاد الدولي للعبة.