لا تزال الآثار السلبية للاضطراب الجوي الأخير تسجل يوميا بولاية باتنة منذ أزيد من أسبوع، وآخرها انهيار منازل ثلاث عائلات بجبل فورار قبالة قرية سيدي معنصر وبقيت العائلات الثلاث محاصرة بالثلوج قبل أن تقوم عناصر الحماية المدنية بإجلائها وأدى بهم الانهيار الجزئي للمنازل إلى قضاء أزيد من خمس ساعات في العراء قبل أن يجدوا وسيلة للاتصال بمصالح الحماية المدنية التي سارعت إلى عين المكان ونقلت الأفراد المنكوبين الذين يزيد عددهم عن العشرين إلى دار التضامن بحي كشيدة، وأكد الضحايا أن البرد الشديد أدى بهم إلى حرق أحذيتهم ليحصلوا على قدر من الدفء· علما أن المنازل الجبلية تفتقد إلى الكهرباء والغاز والصرف الصحي، وقد تفاجأوا بالانهيار المفاجيء لمنازلهم ليلا وأحجموا عن التنقل إلى التجمعات السكانية المجاورة طلبا للنجدة خوفا من خطر الحيوانات المفترسة كالخنازير والذئاب· ويطالب المتضررون من السلطات المحلية إيجاد الحل العاجل لوضعيتهم ونقلهم إلى دار التضامن وسكنات لائقة في أقرب وقت· على صعيد آخر تدخلت ذات المصالح خلال اليومين الأخيرين لإنقاذ ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة اختنقوا بالغاز المنبعث من مدفأة المنزل الكائن بحي براكتة ببلدية وادي الماء وقد تم إسعافهم بعين المكان وتحويلهم إلى المستشفى، وتعد العملية الثانية في نفس اليوم بعد أن تم إنقاذ عائلة من سبعة أشخاص ببلدية سيدي معنصر بباتنة كانوا على وشك مفارقة الحياة جراء الاختناق بالغاز· كما تم انتشال جثة لامرأة في ال 58 من العمر من البئر الكائنة قرب منزلها بمشتة أولاد حصير ببلدية الحاسي، وقد نقلت الضحية إلى المصلحة المختصة بمستشفى باتنة الجامعي· فيما بوشرت تحقيقات أمنية للوقوف على ملابسات الحادثة· كما أكدت ذات المصالح هلاك أزيد من 16 رأسا من الماشية بمنطقة تازولت·