اشتكى أهالي حي 80 سكنا بعين بنيان، غرب العاصمة، من الظلام والبرودة التي تداهم الحي نتيجة تماطل شركة سونلغاز في ربط الحي بالتيار الكهربائي والغاز الطبيعي منذ أكثر من 7 أشهر، أي منذ حصولهم على سكناتهم وجاهزيتها منذ جويلية 2009 دون أن تحرك الشركة العومية ساكنا· وذكروا في شكواهم التي نقلوها عبر ”البلاد”، أننا في بداية المشكلة واجهنا مشكلة عدم تنقل سونلغاز إلى الحي لبداية الأشغال، إلا أن الشركة جاءت بعد ذلك وقامت بأشغال الحفر منذ أزيد من ثلاثة أشهر ويواجه السكان إلى غاية اليوم عدم وصول التيار الكهربائي، ناهيك عن عدم تكليف الشركة نفسها عناء بداية أشغال الغاز وتنقل السكان عدة مرات إلى مديرية السكن بالعاصمة واشتكوا لمختلف الجهات منهم الوالي ”والتي ماطلت في تلقي شكوانا وبعد طول انتظار اضطررنا للسكن وتحمل عناء البرد والظلام دون أن نعرف ماهي الأسباب”، يقول بعض السكان· وذكر أهالي الحي أن الظلام الذي يداهم الحي أصبح سببا رئيسيا في وقوع عدد من السرقات لمنازلهم، مطالبين بوقفه حازمة من الجهات المختصة حتى تدخل الكهرباء والغاز وإنارة للحي الذي وصفوه بالمظلم والمنازل التي لا يطاق فيها البرد· غياب الماء، إشكالية أخرى تواجه سكان عين بنيان المحاذين لمدرسة الشرطة، حيث يظطر السكان لشراء صهاريج ب 1000 دينار ويعانون في نقلها، لا سيما القاطنين في الطوابق الأخيرة وذكر السكان أن الغسيل بها سبب لأغلبهم أمراض العيون والحساسية، لا سيما الأطفال الصغار وإلى جانب ندرة المياه يعانون من انعدام الغاز، منازل مظلمة تلك هي معاناة سكان الحي الجديد، إذ مايزال السكان يتخبطون في مشاكل يفترض أنه تم تجاوزها مع وتيرة التنمية التي تشهدها الجزائر التي تعد من الدول المصدرة للطاقة· ويناشد سكان حي 80 مسكن، السلطات ربط مساكنهم بغاز المدينة والكهرباء والماء، هذه المشاريع تراوح مكانها منذ فترة طويلة تاركة العطش والظلام والبرد هم الرفقاء الدائمون للمواطنين· كما أن العزلة تضاعفت على هذا الحي لعدم وجود طرق معبدة تربط هذا الحي بالأحياء الأخرى· السكان اشتكوا ايضا من المشرف على المشروع، الذي ترك أسقفهم تقطر عليهم طيلة الشتاء ورفض القيام بالأعمال كما اتهموه بالسرقة، حيث أخذ من بعضهم 100 مليون دينار إضافية، مبررا ذلك بعدم تسديد المستفيدين من السكن لكامل المستحقات المالية الخاصة بتوصيل الكهرباء إلى منازلهم· أما بخصوص التموين بالغاز الطبيعي، فأرجع ذات المصدر الأمر إلى غياب شبكة خاصة بالغاز وكذلك قنوات خاصة بالماء· كما أثلج صدور المواطنين عند قولهم إن مشكل هاتين المادتين الحيويتين الماء والغاز حلهما صعب، لكن وحسب السلطات المختصة على مستوى عين بنيان، فإنها لجأت إلى تزويد السكان بالصهاريج المحملة بالمياه الصالحة للشرب كحل مؤقت· وبين هذا وذاك يبقى سكان هذا الحي بعين بنيان يكابدون الأمرين لاماء ولا كهرباء ولا غاز، يحدث كل هذا ونحن في فصل الشتاء الذي شهد برودة غير مسبوقة تطرح القضية أمام الجهات المختصة لحلها والتي بلا شك ليست هي الوحيدة التي تصل لبريد الصحيفة، بل هناك العديد من القضايا التي تدور حول الإنارة في أحياء دون أخرى، أو تركيب عدد من أعمدة الإنارة دون تشغيلها أو إحضارها وتركها لفترة طويلة في أرجاء الحي دون حسيب ولا رقيب·