احتجاجا على طردهم من مدرسة السلطات تستنجد بالقوة العمومية لهدم بناياتهم الفوضوية كاد استعمال القوة الأمنية من طرف مصالح بلدية سيدي عمار بعنابة لإخلاء المدرسة الابتدائية ”حجوج محمد” من مقتحميها وهم 10 عائلات أن ينتهي بمأساة حقيقية، حيث أقدم البعض منهم على محاولة انتحار جماعي بالموازاة مع مباشرة السلطات العمومية لعملية هدم عشرات المباني التي تم ”تفريخها” في ظرف وجيز· نفذت مصالح بلدية سيدي عمار، عشية أمس الأول، عملية استعراض للقوة لتحرير مدرسة ”حجوج محمد” من مقتحميها واستنجدت بعناصر القوة العمومية لمقاومة رد فعل الغاضبين الذين فجروا انتفاضة عارمة احتجاجا على القرار الذي اعتبروه ”مجحفا وظالما”، ورفع عشرات الشباب المتظاهرين لافتات منددة ب”الحفرة والتعسف في استعمال السلطة”، معتبرين أن السلطات المحلية بإقدامها على طردهم تكون قد تعمدت رمي عائلاتهم إلى الشارع”· لكن مصالح بلدية سيدي عمار لم تأبه بالشعارات المناوئة التي رددها المحتجون وواصلت بالموازاة مراحل الهدم التي تعتبرها تطبيقات لتعليمات مسؤول الجهاز التنفيذي للولاية الذي سبق له أن وجه سيلا من الاتهامات للمنتخبين المحليين ورؤساء البلديات في منابر رسمية مفادها ”أن هؤلاء يشجعون تفريخ البيوت الفوضوية لتحقيق مغانم انتخابية” · وحاول سبعة شبان وأرباب عائلات، الانتحار الجماعي بواسطة شرب مادة الجافيل بينما عمد آخرون إلى تشريح أطراف من الجسم بواسطة شفرات حلاقة· وقد اضطرت مصالح الحماية المدنية إلى نقل ثلاثة منهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وسط مدينة عنابة· وعلم أن رب عائلة من المعنيين وضع تحت الرقابة الطبية فيما غادر الآخران المستشفى في ساعة متأخرة من ليلة الخميس بعد استقرار حالتهم الصحية