أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي على أهمية دور السعودية في خدمة القضايا العربية والإسلامية. وقال خلال بداية زيارته للمملكة إن تونس تعتبر دور السعودية محوريا وكبيرا ومهما وركنا أساسيا وخطة استراتيجية في علاقاتها، وبالتالي ليس بالغريب أن تكون المملكة وجهة أول زيارة له في المنطقة والدول العربية. وأوضح في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن محادثاته في المملكة ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحة العربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة دافع جديد وقوي للعلاقات بين الشعبين بعد ما شهدته تونس من تغيير وأن يكون هذا فيه خير للشعبين التونسي والسعودي وللأمة جمعاء. لكن الجبالي لم يكشف في هذه التصريحات عن نيته لمطالبة سلطات السعودية باستعادة الرئيس التونسي السابق الذي هرب إلى المملكة، وتعتبر استعادته لمحاكمته بعدد من الجرائم المطلوب فيها للقضاء التونسي، واحدة من أهم اهتمامات التونسيين حول هذه الزيارة. ورفضت السعودية في السابق مطالب لاستعادة بن علي، وقالت إنها لا تسلم من استجار بها، غير أنها منعت عن بن علي أي نشاطات سياسية أو تصريحات أو اتصالات من أي نوع مع أي جهة خارجية. في السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء التونسي على أهمية تعزيز التبادل التجاري بين بلاده والمملكة والجوانب الاقتصادية الأخرى لما للمملكة من دور كبير ودفع مهم لعجلة التنمية في تونس، موضحا أن تونس تريد إرجاع هذا الدور وزيادة حجمه ودعم الاستثمار السعودي في بلاده. من ناحية أخرى، قال وزير الداخلية التونسي علي العريض إن الخطر الإرهابي “قائم دائما في تونس” وذلك بعد أيام من إعلان اعتقال شبان موالين لتنظيم القاعدة، لكنه شدد على أن “الرد على التطرف ليس أمنيا فقط”. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية؛ قال العريض إن “الخطر محدق، وكان دائما محدقا”. وشدد العريض العضو في حركة النهضة الإسلامية، والذي يتولى أحد المناصب الأكثر إستراتيجية ورمزية في الحكومة، على أنه “يجب معالجة هذه الظاهرة بالتربية والدعوة الدينية والإعلام والثقافة والعدالة والأمن، وبتقديم ردود اجتماعية واقتصادية”. وقال “من الظلم اتهامنا بالجمود” في مواجهة السلفيين، الذين اقتحموا الساحة العامة منذ فوز النهضة في انتخابات أكتوبر الماضي، وتسببوا في حوادث عدة في الكليات والتظاهرات.