عودة الاحتجاجات إلى بلديات سطيف بعد ”هدنة الثلج” قطع العشرات من سكان تالة إيفاسن الواقعة بالشمال الغربي لسطيف، الطريق الوطني رقم 75 مستعملين الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المضرمة بالنيران، احتجاجا منهم على غياب قارورة غاز البوتان خاصة مع الأزمة الثلجية التي لا تزال تعاني منها هذه المناطق لحد الآن· ورغم تدخل السلطات المحلية ومصالح الدرك لكنهم أبوا أن يفسحوا الطريق،مما شكل اختلالا في الحركة المرورية، ليتم الاتفاق في الأخير على أن تقوم السلطات المحلية بتوزيع تذاكر للحصول على هذه المادة بطريقة مرضية بعد أن عرف توزيع القارورة اعتداءات ومناوشات وصلت إلى حد استعمال الأسلحة البيضاء وكانت بداية هذه العملية توزيع 200 قارورة بهده الطريقة عسى أن تخفف من أضرار المواطنين· في حين أقدم العشرات من سكان قرية أفتيس التابعة لبلدية بوعنداس، الواقعة في أقصى شمال ولاية سطيف، على إغلاق المدخل الشمالي للبلدية باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا منهم على الظروف المعيشية القاسية التي يعانون منها منذ سنوات وخاصة خلال الأزمة الثلجية التي عرفتها المنطقة خلال هذا الشهر ولاتزال أثارها لحد الآن، حيث طالب المحتجون بنصيبهم من برامج التنمية التي توزع بطريقة غير مرضية حسب تصريحهم ل ”البلاد”، معبرين عن استيائهم من أداء المجلس الشعبي البلدي تجاه سكان القرية، خاصة بعد الاحتجاجات التي نظمها السكان خلال الأيام الأخيرة، ومن جملة المطالب المرفوعة تزويد العائلات التي لاتزال بيوتها محرومة من الكهرباء بالمناطق الريفية وتهيئة الطرقات وتزويد المنطقة بالغاز· وحسب تصريح أحد أعضاء المجلس، فإن مصالح البلدية قد وعدت السكان بإدراج انشغالاتهم ضمن برنامج هذه السنة، لاسيما أن المصالح المعنية تسعى جاهدة إلى توجيه جل المشاريع التنموية للجهة الشمالية هذا العام ·