قالت عضو المجلس الوطني السوري المعارض بسمة القضماني أمس، إن ما يحدث في سوريا يؤكد أن التدخل العسكري قد أصبح الحل الوحيد للأزمة، حيث وصل عدد القتلى منذ ما يقارب عاما على بداية الثورة إلى أكثر من 7500 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضحت القضماني في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس أن المجلس يقترب حقا من اعتبار أن هذا التدخل العسكري هو الحل الوحيد، لأن هناك شرّين إما التدخل العسكري وإما حرب أهلية طويلة. كما سيحث المجلس الوطني مصر في مؤتمر “أصدقاء سوريا” المقرر عقده في تونس غدا على تقييد مرور أي سفينة تحمل أسلحة للنظام السوري من قناة السويس. وأشارت القضماني إلى أن المجلس يقترح أيضا أن تساعد روسيا على إقناع دمشق بضمان المرور الآمن لقوافل إنسانية لتوصيل مساعدات للمدنيين، مضيفة أنه حتى لا “نضفي طابعا عسكريا فإن الفكرة هي أن نطلب من روسيا ممارسة الضغط على النظام لعدم استهداف الممرات الإنسانية”. وذكرت أن المجلس الوطني السوري اقترح إقامة ممرات من لبنان إلى مدينة حمص المحاصرة، ومن تركيا إلى إدلب، ومن الأردن إلى درعا. وفي الأثناء، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تعمل مع السلطات والمعارضة السورية والقوى الإقليمية لضمان المرور الآمن للقوافل الإنسانية وتدعم دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لهدنة يومية لمدة ساعتين في سوريا لنقل المساعدة الإنسانية إلى السكان. من ناحية أخرى، قال نشطاء من المعارضة وشهود إن صحفيين غربيين قتلا في مدينة حمص السورية المحاصرة أمس، حين سقطت قذائف على منزل كانا يقيمان به. والصحفيان هما ماري كولفن وهي أمريكية تعمل لحساب صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية والمصور الفرنسي ريمي أوشليك. ونقلت وكالة “رويترز” عن شاهد قوله إن القذائف سقطت على المنزل الذي كان الصحفيان يقيمان به وإن صاروخا أصابهما خلال محاولتهما الفرار.