قال نشطاء في مدينة حمص ومصادر بالمعارضة السورية أن قوات مدرعة تابعة للرئيس بشار الأسد توغلت في مدينة حمص بوسط سوريا اليوم وهي تطلق قذائف صاروخية و قذائف هاون مما أسفر عن مقتل 74 مدنيا على الأقل في الساعات ال8 الماضية. و جاءت محاولات قوات الأسد لإخضاع الأحياء المناوئة له في حمص بعد يوم من إعلان روسيا أن الرئيس السوري يريد السلام . و ذكر نشطاء أن الدبابات دخلت حي الانشاءات و اقتربت من منطقة بابا عمرو التي كانت هدفا لأعنف قصف من قوات الأسد و الذي أسفر عن مقتل 100 مدني على الأقل خلال اليومين الماضيين . و قال الناشط محمد الحسن عبرهاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية من حمص "الدبابات الآن عند مسجد القباب و الجنود دخلوا مستشفى الحكومة في الانشاءات. واقتربوا أيضا من بابا عمرو ويسمع الآن القصف على كرم الزيتون و البياضة." مضيفا أن الكهرباء عادت لفترة وجيزة و أمكنهم الاتصال بالعديد من الأحياء لأن النشطاء هناك تمكنوا من إعادة تشغيل هواتفهم . و قال أنهم أحصوا مقتل 47 شخصا منذ منتصف الليل . و استمرت الهجمات على حمص على الرغم من حصول روسيا على وعد من الأسد بإنهاء إراقة الدماء و ذلك في حين تسعى الدول الغربية و العربية لزيادة عزلة الأسد في أعقاب الهجوم على المدينة . و قالت الوكالة العربية السورية للأنباء أن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت حواجز تفتيش للشرطة على الطرق في حمص و أطلقت قذائف الهاون على المدينة و أن 3 منها سقطت على مصفاة نفط حمص وهي إحدى مصفاتين في البلاد ، و لم تذكر تفاصيل عن أي أضرار. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء زيارة العاصمة السورية أن الدولتين راغبتان في أحياء مهمة المراقبة التي تقوم بها جامعة الدول العربية التي استخدمت موسكو و بكين حق النقض الفيتو لإحباط خطتها لحل الأزمة السورية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال لافروف للأسد أن السلام من مصلحة روسيا حيث تتمتع حكومة موسكو بنفوذ فريد في دمشق باعتبارها مصدرا رئيسيا للسلاح مع وجود روابط سياسية قديمة مع سوريا و لها قاعدة بحرية على السواحل السورية المطلة على البحر المتوسط. الجزائر- النهار أولاين