المعارضة ترفض الاستفتاء على الدستور الجديد أكدت منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة رفض جميع الخيارات التي تدعوا إلى التدخل العسكري في سوريا، وتزامن قرار منظمة التعاون الإسلامي مع تشديد الداعية يوسف القرضاوي على أهمية أن يقوم السوريون بطلب التدخل الأجنبي في بلادهم لوقف العنف في سوريا، ويأتي قرار المنظمة التي تضم 52 دولة إسلامية ليعزز موقف الجزائر ”الحذر” من تحويل المشهد السوري إلى أزمة حقيقية في حال تم التدخل العسكري في سوريا عبر قوات حفظ السلام، وهو المشروع الذي دعت إليه كل من السعودية وقطر وتناقشه اليوم الأممالمتحدة. يأتي تحذير منظمة التعاون الإسلامي من التدخل العسكري في سوريا، في وقت احتدم فيه الصراع السياسي دوليا حول طبيعة الخيارات التي يجب أن يتم من خلالها حل الأزمة السورية التي تشير التقرير سواء الصادرة من الحكومة السورية أو من المعارضة على ارتفاع مؤشرات العنف تحديدا في مدينة حلب وحمص ودرعا، وهي المدن التي أصبحت تعاني من أزمة إنسانية تقتضي التدخل العاجل لإغاثة المواطنين، وفي هذا الصدد أوضح أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 52 دولة مسلمة أن حل الأزمة السورية يجب أن لا يكون عبر تمرير سيناريو العراق وليبيا أو الصومال، معربا في تصريحات صحفية له، أمس، على قلقه الشديد من تردي الأوضاع الإنسانية التي باتت تتطلب التدخل الإنساني وتكثيف جهود الإغاثة دون التدخل عسكريا. تأتي هذه التحذيرات في وقت لا تزال العديد من دول العالم تحذر من التدخل العسكري نظرا لما يحمله من مؤشرات على تعقيد المشهد السوري بشكل أسوأ من العراق، التي أثبتت الحلول العسكرية فشلها، بينما تؤكد المعارضة السورية التي لا تزال تعيش انقسامات داخلية على ضرورة الحلول العسكرية من أجل إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الخيار الذي دعا إليه الشيخ القرضاوي الذي بات يوصف إعلاميا ب”عراب الربيع العربي”. دوليا، من المقرر أن تناقش اليوم الجمعة للأمم المتحدة، مشروع قطري - سعودي لإرسال قوات حفظ السلام إلى سوريا، وحسب وكالة ”روترز” للأنباء، فالقرار يدين وبشدة أعمال العنف في سوريا ويدعوا صراحة إلى ضرورة إرسال قوات عربية مسلحة لحفظ السلام في سوريا، ويواجه هذا القرار معارضة قوة من الصين وروسيا بينما لا تزال العديد من الدول العربية منها الجزائر تتحفظ عليه. ولا يزال النظام السوري يبادل المعارضة التي استطاعت تشكيل ما يطلق عليه ”الجيش الحر” لإسقاط النظام، التهم في التسبب في أعمال الخراب والقتل التي لا تزال تعيشها العديد من المدن السورية، وفيما أوضحت تقارير المعارضة السورية إلى سقوط المزيد من القتلى في مدينة باب عمر السورية التي تعيش أعنف قصف منذ خمسة أيام على يد القوات السورية، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن العمليات التي تقوم بها القوات السورية من أجل تطهير البلاد من ”الإرهابيين” الذين قالت بأنهم نجحوا في تهريب الأسلحة إلى سوريا عبر الأنفاق، مشيرة إلى أن مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت فجر اليوم بعملية تخريبية خطا لنقل المازوت في منطقة بين بابا عمرو والسلطانية بحمص. المجلس الوطني السوري،، لا حوار مع الأسد رفضت المعارضة السورية الاستفتاء على الدستور السوري الجديد الذي اقترحه الرئيس بشار الأسد وشمل عدة خطوات إصلاحية، لم يعرفها الدستور السوري في تاريخه، واعتبر أنس العبدة، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، قرار إجراء استفتاء على مسودة دستور جديد للبلاد في 26 فيفري الجاري حيلة من النظام لتحويل الانتباه عن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في حمص وإدلب وحماه وعدة مناطق أخرى.