معظم الزعماء السياسيين يستعملونه بأسماء مستعارة تقارير مختصة تشير إلى أن ال”فايسبوكيين” سيصبحون القوة الأولى كشفت مصادر مطلعة ل”البلاد”، أن مصالح مختصة قد باشرت تحقيقات أمنية تخص مدى وكيفية استعمال السياسيين، خاصة منهم الإسلاميون لصفحات شبكة التواصل الاجتماعي سياسيا وحتى القضايا الاجتماعية التي تخص المجتمع الجزائري، خاصة منهم الشباب وما هي الحلول التي يطرحها السياسيون لحل هذه المشكلات· وحسب المصادر المطلعة ذاتها، فإن التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح المختصة، قد توصلت إلى أن العديد من رؤساء الأحزاب السياسية سواء كانوا إسلاميين أو وطنيين أو حتى ديمقراطيين لا يملكون صفحات على ”فايسبوك” لمخاطبة الناخبين مباشرة ودون أي وسيط. وذلك رغم أن التحقيقات أشارت حسب المصادر ذاتها إلى أن الكثير من رجال السياسة والأحزاب بالجزائر يستعملون أسماء مستعارة عبر صفحاتهم الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي وهو ما يسهل في الكثير من الأحيان عليهم تمرير وإيصال فكرهم السياسي مع متحدثهم عبر الشبكة· وحسب المصادر نفسها، فإن عدد المنخرطين بشبكة التواصل الاجتماعي نهاية شهر جانفي من سنة 2012 قد وصل إلى 3 ملايين و375 ألف منخرط وهو ما يعطي الانطباع أن ”حزب الفايسبوك ”يسير نحو الريادة في الجزائر وسيصبح القوة المؤثرة رقم واحد في الساحة السياسية، خاصة الاجتماعية في المدى القريب، لاسيما أن التقارير المختصة ذاتها أشارت إلى أن توقعاتها تجزم بمضاعفة هذا الرقم من حيث عدد المنخرطين بداية من عام 2013 بمعنى أن عدد المنخرطين على شبكة التواصل الاجتماعي بالجزائر سيصل تقريبا إلى 7 ملايين منخرط في عام 2013 ما يسهل على رجال السياسة إيصال أفكارهم وبرامجهم السياسية بطرق تكنولوجية أسرع وأسهل، الأمر الذي يجعل من المراقبة الأمنية لهذه الشبكة أكثر من ضروري، خاصة أن الكثير من التقارير الأمنية المختصة أشارت إلى أن عدد مستعملي ”فايسبوك” أثناء ”ثورة الياسمين” بتونس، وصل إلى مليون ونصف المليون شخص رغم أن عدد سكانها أقل بكثير من عدد سكان الجزائر ما سهل على التونسيين تواصلهم وثباتهم على رأي واحد رغم الصلابة الكبيرة التي تبناها في بادئ الأمرنظام بن علي· كما أن معظم المختصين يجزمون بأن فوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية السابقة بالولايات المتحدةالأمريكية يعود إلى الطريقة الاحترافية الكبيرة التي سير بها أوباما صفحته الانتخابية الخاصة ب ”فايسبوك” لاسيما أن الرجل كان ولا يزال يضع فريق عمل مختص للإجابة الفورية على الرسائل الفورية التي تصله عبر صفحته الاجتماعية ما جعله في نظر المجتمع الأمريكي الرجل الاجتماعي قبل السياسي، الأمر نفسه انطبق على الرئيس الحالي الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث جاء في الكثير من التقارير أن الرجل فاز على الاشتراكية روايال، بفضل امتلاكه لصفحة على ”فايسبوك”، التي ساهمت في ترجيح الكفة الانتخابية لرئسيات 2009 الخاصة بقصر الإليزيه لصالحه، كل هذه المعطيات الدقيقة وأخرى والخاصة بالتأثير الكبير ”للصفحات السياسية لرجال السياسة على شبكة التواصل الاجتماعي، جعلت المصالح الأمنية تسارع إلى إجراء تحقيق أمني خاص بمدى وكيفية استعمال السياسيين لهذه الصفحات خاصة أن الجزائر مقبلة على استحقاق انتخابي المقرر يوم 10 ماي القادم والخاص بانتخاب نواب الشعب· تجدر الإشارة إلى أن المصالح المختصة ذاتها ومن خلال الأرقام التي بحوزتها تشير إلى أن عدد منخرطي شبكة التواصل الاجتماعي بالجزائر كان سنة 2009 بالضبط 150 ألف منخرط· ووصل عدد المنخرطين في شهر نوفمبر سنة 2011 إلى 2.2 مليون منخرط عبر الشبكة ليصل نهاية شهر جانفي الفارط من هذه السنة إلى 3 ملايين و375 ألف منخرطا· كما أشارت التقارير نفسها إلى أن العديد من الأحزاب السياسية بما فيها الصغرى تستعد لفتح صفحات على ”فايسبوك” بغية استمالة الناخبين في الاستحقاقات القادمة المقررة في العاشر من ماي المقبل·