من المنتظر أن يعقد بلعيد عبد العزيز، الأمين الوطني السابق لإتحاد الطلبة الجزائريين واتحاد الشبيبة الجزائرية حسب ما أسرته لنا مصادر من داخل إحدى التنظيمات الوطنية المؤتمر التأسيسي لحزبه الجديد الذي شكل هياكله القاعدية عبر 30 ولاية، حيث سيتم الإعلان الرسمي عن اسم الحزب، خلال المؤتمر التأسيسي. وحسب ذات المصدر، فإن تنظيم امبارك خالفة أصبح مهددا بالزوال بعد الانسحاب الجماعي لأبناء المجاهدين وانضمامهم إلى الحزب الجديد الذي يدعمه المنسق الوطني للحركة التصحيحية للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين الحزب الذي سيتم الإعلان عنه رسميا بداية من ديسمبر المقبل، يضم إطارات عديدة من أبناء المجاهدين، وإطارات أخرى من الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والطلبة الجزائريين، ومثقفين وأستاذة جامعيين، وهذا بسبب حالة الانسداد الواقعة على مستوى هذه التنظيمات الوطنية المنضوية تحت لواء أحزاب عديدة، وفي مقدمتها حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي. وقد شكّل مؤسسو هذا الحزب ملفا يستجيب إلى كافة الشروط التي وضعتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ومن المحتمل أن يشارك هذا الأخير في الانتخابات المحلية القادمة، في انتظار حصوله على الاعتماد الرسمي، وتعود الغالبية للذين انضموا إلى هذا الحزب الجديد إطارات من المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين التي يقودها امبارك خالفة المحسوب على حزب التجمع الوطني، بعد الانقسامات الداخلية التي شهدتها المنظمة بين مناضليها، والتي نتج عنها اختلالات عديدة انتهت بتأسيس تنظيمات موازية، بدءً من التنسيقية الوطنية لأبناء المجاهدين، والتي ما تزال لم تتحصل على الاعتماد الرسمي إلى اليوم، ثم الإتحاد الوطني لأبناء المجاهدين والحركة التصحيحية لأبناء المجاهدين التي يقودها حاليا بودوشة المنسق الوطني للحركة التصحيحة لمنظمة أبناء المجاهدين، وهي حسب ذات المصدر الجهة التي تدعم بقوة حزب بلعيد عبد العزيز الذي نصّب على رأس اتحاد الشبيبة الجزائرية في أواخر التسعينيات خلفا لرشيد بوكرزازة، وقبل أن يتم تسليم مفاتيح المنظمة إلى يد الأمين الوطني الحالي محمد مدني، حيث يمثل الشباب الذين انضموا إلى حزب بلعيد الجديد نسبة 50 بالمائة.