رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) احتجاج الاتحاد المصري على ضربة الجزاء التي احتسبها حكم مباراة البرازيل ومصر في الوقت بدل الضائع وأدت إلى فوز الأولى 4 3- ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس القارات المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. وكان الجهاز التدريبي للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة قد احتج عقب المباراة على قرار الحكم الإنجليزي هاورد ويب باحتساب ضربة جزاء على المدافع المصري أحمد المحمدي وإشهار البطاقة الحمراء في وجهه لمنعه الكرة بيده من دخول المرمى، بعدما كان قد أشار إلى ضربة ركنية وأوقف اللعب لعلاج المحمدي. وجاء هذا الاحتجاج برغم إقرار المصريين بصحة ضربة الجزاء. وقد أكد الاتحاد المصري في شكواه أن الحكم ومساعده الأول أشارا إلى احتساب ضربة ركنية، ولم تحتسب ضربة الجزاء إلا بناء على إشارة من الحكم الرابع الأسترالي ماثيوبريز الذي شاهد إعادة للعبة على شاشة التلفزيون. وقال بيان الفيفا إنه قام بتحليل الحادثة بفضل البراهين التي كانت في حوزته ومن ضمنها تقرير حكم المباراة هاورد ويب، بالإضافة إلى تقرير إضافي تقدم به الحكم بناء على طلب من الاتحاد الدولي. وأكد البيان أنه من خلال دراسة هذه التقارير تبين أن القرار جاء بفضل عمل مشترك بين حكم المباراة ومساعده الرقم واحد مايك مالاركي الذي أكد وجود المخالفة من خلال رؤيته الواضحة للحادثة. وكانت ضربة الجزاء التي سددها النجم البرازيلي كاكا هي التي منحت بلاده الفوز على المنتخب المصري الذي قدم أمام حامل لقب البطولة واحدة من أفضل مبارياته إن لم تكن الأفضل خلال نحو ثلاثة عقود.
