في البداية ما هي الخطوط العريضة لمشروعك مع العميد؟ قبل الحديث عن هذه النقطة أريد توضيح أمر مهم وهو أنني أريد شراء المولودية، لكن مع الحفاظ على تاريخها وألوانها ورموزها، لأن هذا النادي العريق ليس له ثمن، ومهمتي بعد مجيئي إلى الجزائر، هي المرور إلى السرعة القصوى في مشروع استثماري بعد اطلاعي على كل صغيرة وكبيرة عن الفريق وتحصلي على جميع الوثائق· كما أريد التركيز على شيء مهم· تفضل·· أنا هنا كوني مستثمر وليس ممولا، حيث سأضخ أموالا لكن الأهم من كل ذلك هو الكفاءة في التسيير، أنا لا أنكر نقص خبرتي في مجال الرياضة وكرة القدم الجزائرية، وستكون الأولى من نوعها بالنسبة لي لكن سبق لي وأن عملت في مجال سباق الدراجات النارية بفرنسا· وفيما يخص الخطوط العريضة لمشروعي فأريد شراء 80 بالمئة على الأقل من أسهم الشركة· كما علمت بأن الفريق يعاني من نقص في المنشآت الهيكلية والرياضية وعندي اجتماع مع مدير ملعب 5 جويلية، للتوصل إلى أرضية اتفاق من أجل كراء الملعب كون شرائه سيكون أمرا صعبا كونه ملك للدولة· كما أريد استقدام طاقم فني أجنبي وأشياء أخرى ستعلمون بها مستقبلا· لماذا اخترت المولودية دون فريق آخر؟ أولا وقبل كل شيء، أنا جزائري ومنذ أن كنت صغيرا تعلقت بهذا النادي، خاصة وأنني جئت عدة مرات إلى الجزائر رفقة والدي وابن عمي كمال لونغار، مسير فاعل في الفريق، حيث مهد لي الطريق رفقة عبد القادر ظريف، وعليه فهناك قصة حب بيني وبين المولودية لأنها بكل بساطة شعبية· ألست متخوفا من المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، لا سيما منها الديون؟ حسبما شهدته منذ وصولي إلى الجزائر، المولودية لا تعاني من مشاكل والمسيرين كلهم يعملون من أجل هدف واحد، صحيح أن الفريق يعاني من الديون وقبل مجيئي إلى هنا كنت على اطلاع على هذه النقطة، لكن حسب معلوماتي جميع الأندية الجزائرية تعاني من هذا المشكل وحتى الأندية الأوروبية· كما علمت أن هناك فريق واحد محترف لا يعاني من الديون من أصل 32 فريقا وهو اتحاد العاصمة، لكن الأكيد أن تلك الديون ليس بإمكانها إعاقة مشروعي وهي لا تخيفني أصلا· هل ستجدد الثقة في مجلس الإدارة الحالي؟ أكيد هناك تغييرات في الأفق لكن ذلك لا يمكنني الكشف عنه الآن، لقد استقبلني المسيرون كما يجب ورحبوا بي وبعد اطلاعي على التقارير المالية لاحظت أن هناك عدة علامات استفهام، لكني متيقن من نقطة مهمة وهي أن مشروعي لا يمكنه أن يرى النور إذا لم يفتحوا أمامي المجال وكما قلت أريد شراء 80 بالمئة على الأقل من أسهم الشركة مع منح حصة 20 بالمئة منها للإداريين والأنصار لمن يريد الاستثمار وإذا لم يرغبوا فيها، فبإمكاني شراء 100 بالمئة· أنت تتكلم بثقة مفرطة فهل تتخيل المبلغ الذي سيقابله شراء هذه الحصة من الأسهم؟ بالطبع أنا كلي ثقة، ولا مجال للتراجع إلى الوراء في الوقت الراهن لأن مجيئي إلى الجزائر يدل على حسن نيتي، وأريد أن أؤكد أنه من تاريخ اليوم المولودية أصبحت فريقا محترفا، خاصة وأنني تحصلت على الضوء الأخضر من مجلس الإدارة·