يدشن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي اليوم الحظيرة التكنولوجية بولاية ورفلة التي خصص لها غلاف مالي قدره 540 مليون دينار· ووفقا للوزير موسى بن حمادي فالحظيرة التكنولوجية التي تقرر إنشاؤها في ورفلة في إطار البرنامج الخماسي 2010 ,2014 بغلاف مالي قدره 540 مليون دج، مضيفا أنه وإلى جانب تكليف الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها بمباشرة دراسات الجدوى لإنجاز هذا القطب· ويشكل هذا التوجه ترجمة للإرادة الراسخة في ضمان مكانة للجزائر ضمن الدول الرائدة في مجال صناعات المعرفة، تنفيذا للتعليمات الوزير التي شدد فيها على ضرورة جعل الاقتصاد الجزائري اقتصادا صاعدا، مندمجا في المنظومة الاقتصادية العالمية، قائما على أسس المعرفة، مستغلا الفرص التي تتيحها العولمة، وقادرا على اجتذاب الأنشطة المعروفة بقيمتها المضافة العالية· وبفضل الأعمال المبرمجة للتهيئة المجددة والبنيات التحتية الحديثة، وتدبير وفق أحدث المعايير الدولية، فإن هذه المدينة التكنولوجية التي أحدثتها وزارة موسى بن حمادي بولاية ورفلة مؤهلة لأن تصبح وجهة بامتياز لاستقطاب الاستثمارات والمشاريع المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة· وسيوفر هذا القطب إطارا ملائما من الخدمات للمستثمرين، وخزانة متعددة الوسائط· ومن المرتقب أن يصبح هذا القطب فضاء مركبا يعتمد على التنسيق بين ثلاثة مجالات متداخلة هي التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهو ما سيمكن من إعطاء ديناميكية جديدة لتنمية ولاية جنوبية بفضل المقاولات ومؤسسات البحث التي سيستقطبها هذا الفضاء· ويعتبر هذا القطب التكنولوجي الجديد أول ”قرية ذكية” بالجنوب مما سيسهم في إحداث طاقات إنتاجية في العديد من القطاعات التكنولوجية في ولاية تعاني من البطالة والتهميش، وكذا إيجاد مجال لإنجاز مشاريع واعدة توفر الشروط المناسبة لبروز قطاعات ذات محتوى تكنولوجي قوي تولد قيمة مضافة· وتولي وزارة موسى بن حمادي اهتماما كبيرا لهذه الصناعة سعياً منها للحصول على نصيبها من السوق العالمية من هذه الصناعة الواعدة خاصة أن للجزائر العديد من المزايا التنافسية القوية التي تؤهلها للدخول إلى المنافسة بقوة مقارنة بغيرها من الدول خاصة أننا نمتلك أهم ميزة وهي الإطارات البشرية المؤهلة القادرة على المنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي، وامتلاكنا أحدث التقنيات العالمية المتمثلة في أكبر بنية تحتية متقدمة للاتصالات في المنطقة· وكان بن حمادي قد اتخذ قرارا ”كحل استعجالي” لإعادة تهيئة بنايات المدرسة الجهوية السابقة للبريد والمواصلات بورفلة بتخصيص جهة منها لما يسمى ب”المحضنة”، وجناح ثان كمبنى ”متعدد المستأجرين”· وسيقوم الوزير اليوم بجولة عبر مختلف مرافق قطاعه بعاصمة البترول تجسيدا للتوجه الجديد في قطاعه الهادف إلى تجسيد مشروع الجزائر الإلكترونية وفك العزلة التكنولوجية عن الولايات المهمشة والمعزولة في العديد من المجالات·