أكّد موسى بن حمّادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال أن الجزائر تعيش على وقع التحوّلات والإنجازات منذ العشرية الأخيرة من أجل إلتحاقها بركب البلدان المندمجة في مسار تكنولوجيات الإعلام والاتّصال تكريسا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خاصّة ما يتضمّنه المخطّط الاستثماري 2010 - 2014· وأوضح موسى بن حمّادي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش جلسات المنتدى الدولي حول الشباب وتكنولوجيات المعلومات الذي تحتضنه مدينة الحمّامات التونسية أن الاهتمام في الجزائر بتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتّصال على فئات الشباب متجسّد من خلال الحرص على تعميم التزويد بالانترنيت عبر كلّ المؤسسات، وقال إن الهدف هو تقليص الهوّة الرّقمية ودعم قدرات الشباب في هذا المجال كون الشريحة الشبّانية في الجزائر هي صلب الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة والعنصر المحوري للتجديد والمبادرة· كما تطرّق الوزير إلى الاتّفاقيات الموقّعة بين الوزارات في الجزائر فأبرز أنها تهدف إلى تكوين جلّ الفئات الاجتماعية في مجال تقنيات الإعلام والاتّصال، لا سيّما الشباب والطلبة والموظّفين وحتى العاطلين عن العمل والنّساء الريفيات والنّساء الماكثات في البيت، وذلك من أجل تشييد مجتمع المعلومات· وخلص إلى القول إن الجزائر تراهن أيضا على تعميم استعمال الإعلام الآلي على جميع المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها مع آفاق عام 2014 كون استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتّصال بالنّسبة للحكومة يكتسي بعدا هيكليا، وهو ما جعلها ترصد كلّ الإمكانيات المالية والمادية الضرورية لتوزيع حواسيب على المؤسسات التربوية عبر الوطن خلال السنوات القادمة· وأشار موسى بن حمّادي إلى المؤسسات المختصّة في الابتكار في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتّصال، من ذلك إنجاز الحظيرة التكنولوجية الواقعة بمدينة سيدي عبد اللّه التي تحوي مشروع محضنة لاستقبال حاملي المشاريع من الطلبة قصد تكوينهم في مجال المقاولة، كما تسمح هذه المحضنة بإيواء أصحاب المشاريع الإبداعية، ممّا يسمح بتحويلها إلى مؤسسات صغيرة أو متوسّطة· وشدّد الوزير على دور المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة المنتجة، والتي تعدّ قاعدة للاقتصاد الرّقمي فأكّد أن الحكومة بادرت إلى وضع مجموعة من الآليات لتشجيع الشباب من حاملي المشاريع على سلوك مناهج الإبداع والتجديد مستشهدا بالقرار الحكومي الأخير بإعفاء المؤسسات المختصّة في الابتكار المتعلّق بإنشاء مواقع الواب" والبرمجيات من الرّسوم على القيمة المضافة بموجب قانون المالية· من جهته، أكّد الشريف بلمحرزي مسؤول البرنامج الوطني لتنمية تكنولوجيات الإعلام والاتّصال أن الاستراتيجية الجزائرية في هذا المجال ارتكزت على تطوير الإدارة الالكترونية والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدّم للمواطنين وإثرائها بخدمات حديثة· وركّز في تدخّله - أمام المشاركين في جلسات المنتدى الدولي حول تكنولوجيات الإعلام والاتّصال الذي يعقد بمدينة الحمامات التونسية - على الأهمّية التي أولتها الجزائر قصد تطوير وترقية الإطار التشريعي والمؤسساتي لهذا القطاع، ممّا يزيد أكثر في تحفيز الفئات الشبّانية الجزائرية على الاندماج أكثر في ميدان التكنولوجيات الحديثة ويساعدها على تفجير قدراتها على الخلق والإبداع· وعن أهداف الإصلاحات المنتهجة في الجزائر في هذا مجال، أوضح بلمحرزي أنها ترمي إلى رفع تحدّيات القرن ال 21 وتشييد مجتمع معلوماتي وضمان التنافسية والتنويع الاقتصادي·