عارض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة دعوة السناتور الجمهوري جون مكين لتوجيه ضربات جوية أمريكية ضد القوات الحكومية السورية· وقال السناتور الجمهوري جون مكين الاثنين الماضي إنه يجب على الولاياتالمتحدة إن تقود جهودا دولية لحماية المدن والبلدات السورية من خلال شن هجمات جوية على قوات الحكومة السورية· وأوضح أوباما أنه من الخطأ الاعتقاد بوجود حل بسيط للحملة المستمرة منذ نحو عام ضد المعارضة في سوريا أو بأن الولاياتالمتحدة يمكن أن تتحرك بشكل منفرد، مشيرا إلى أن ”سقوط الرئيس السوري بشار الأسد مسألة وقت فقط· وجاءت تصريحات أوباما في الوقت الذي واجه الرئيس السوري غضبا غربيا متناميا لمنعه دخول المساعدات إلى حي بابا عمرو المدمر في مدينة حمص وبشأن اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان تشمل صورا قيل إنها تبين ضحايا للتعذيب في مستشفى بالمدينة· من ناحية أخرى، قالت صحيفة ”لوفيغارو” الفرنسية في عددها الصادر أمس، إن تسليح المقاومة في سورية والتي يدور حولها مشاورات لبعض الدول يمكن أن يؤدي إلى إذكاء نار الحرب الأهلية في البلاد كما يمكن أن تهيئ الجو للمتشددين· وأوضحت الصحيفة ”المحافظة” أن هناك بعض الدول ليس لديها تردد في هذا الصدد مشيرة إلى أن السعودية وقطر قررتا إدارة ظهرهما لنظام بشار الأسد الذي تحالف مع ”العدو إيران”، مضيفة أن من دواعي المنطق استنفاد كل الحلول الدبلوماسية للأزمة إذا شق على الغرب الإنهاء المتعجل لنظام الأسد·