قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أنه بالرغم من القمع الدموي الذي يتبعه النظام السوري ضد مواطنيه إلا أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لم يطلب من الرئيس السوري التنحي، ولم ينظر في إمكانية القيام بعمل عسكري ضد سوريا، موضحة أن قرار البيت الأبيض بفرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين سوريين، من بينهم ابن عم الأسد، اعتبره معظم الخبراء بأن تأثيره متواضع. * وأوضحت الصحبفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن ردود الأفعال الأمريكية المتباينة بشأن ما يحدث في البلاد العربية في الوقت الراهن يعكس مدى الحسابات المختلفة التي تواجهها واشنطن بشكل صارخ في كل بلد على حدة، وأنه بالنسبة لأوجه التشابه بين الوضع في كل من ليبيا وسوريا، يعتبر بشار الأسد أقل عزلة دوليا من الزعيم الليبي العقي، معمر القذافي، غير أنه يقود جيشا أكثر قدرة من الجيش الليبي .. ويقول خبراء إنه من غير المرجح أن ينقلب الجيش على الأسد، مشيرين إلى أن تداعيات الإطاحة بالأسد ستكون أوسع نطاقا ولا يمكن التنبؤ بها، مما قد يؤديه تنحي القذافي. * ونقلت الصحيفة عن ستيفين كوك، الأستاذ في دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، "إن سوريا مهمة بطريقة ليست مثل ليبيا، لأن الولاياتالمتحدة ليس لديها مصالح مهمة في ليبيا، ولكن بالنسبة إلى سوريا فإن التغيرات الحالية ستلقي بظلالها وستؤثر على الوضع في العراق ولبنان وإسرائيل" . * وقالت الصحيفة إن هذه التعقيدات جعلت قضية سوريا أقل وضوحا، حتى بالنسبة لأولئك الذين دعوا لمزيد من التحرك الأمريكي القوي ضد ليبيا فيما دعا السناتور جون ماكين، جنبا إلى جنب مع أعضاء مجلس الشيوخ، ليندسي جراهام، وجوزيف ليبرمان، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في مطلع الأسبوع الحالي لمطالبة الأسد بالاستقالة، غير أن ماكين، الذي كان من أوائل من طالبوا بفرض حظر جوي على ليبيا، قال إنه يعارض أي عمل عسكري في سوريا.