”واشنطن بوست”: الأسد لا يزال يسيطر بإحكام على الوضع الولاياتالمتحدة: نظام الرئيس السوري يشبه ”عائلة مافيا” دعا وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس، بالقاهرة، إلى إرسال قوات عربية ودولية إلى سوريا· وقال بن جاسم الذي ألقى خطابه قبل تسليم رئاسة مجلس وزراء الخارجية العربي إلى الكويت، إنه ”آن الأوان للأخذ بالمقترح الداعي إلى إرسال قوات عربية ودولية إلى سوريا”· كما دعا المسؤول القطري إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري، مؤكدا أن ”زمن السكوت على ما يحدث في سوريا قد انتهى، ولابد من تنفيذ قرارات الجامعة”· ودعا المتحدث أيضا المعارضة السورية إلى أن تكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها، وأن ”تسمو فوق خلافاتها”· ومن جهته، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ضرورة أن تتعاون روسيا مع الدول العربية من أجل حل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن ”الأوضاع في سوريا بلغت حدا يتطلب التحرك بسرعة لإعطاء الشعب السوري بصيص أمل”· أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فدعا في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب إلى تكوين ”آلية رصد مستقلة” تضطلع بمهمة مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف في سوريا، مؤكدا أن بلاده مستعدة للعمل مع أي طرف يسعى إلى الإصلاح· كما طالب لافروف الحكومة السورية ببذل المزيد من الجهود لإيجاد حل للأزمة، وحثها على أن ”توافق على آلية كاملة وواضحة تكفل إيصال المساعدات إلى الشعب السوري”· وأكد أن بلاده تدعم وقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية والبدء في حوار، مشيرا إلى أنه من المهم أن يتم احترام ”شمولية الحوار” مع كل ممثلي المعارضة السورية· ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى عدم إلقاء مسؤولية كل ما يحدث في سوريا على طرف دون آخر، مؤكدا أن روسيا ”لا تقف مع أي طرف من الأطراف في النزاع، ولا تحمي أي نظام ولكن تحمي القانون الدولي” حسب قوله· في السياق ذاته، أكد الرئيس السوري أمس خلال لقائه الموفد الدولي الخاص كوفي عنان استعداد بلاده لإنجاح أي ”جهود صادقة” لحل الأزمة، مشيرا إلى أن الحوار السياسي لن ينجح بوجود ”مجموعات إرهابية مسلحة” تقوض الاستقرار· وفي تطور آخر، قال مسؤولون استخباريون أمريكيون إن بشار الأسد لا يزال يسيطر بإحكام على الأمور في سوريا ولا توجد مؤشرات على حصول انشقاقات لمسؤولين رفيعي المستوى في الحلقة المحيطة به على الرغم من الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة والدول الغربية من خلال العقوبات وغيرها لإحداث انشقاقات داخل النظام· ونقلت صحيفة ”واشنطن بوست” في تقرير نشرته أمس، عن ثلاثة مسؤولين استخباريين رفضوا الكشف عن هوياتهم أن الحلقة الداخلية للأسد ”لا تزال راسخة” ولا أدلة كبيرة حول أن مسؤولين رفيعي المستوى في النظام يعتزمون الانشقاق على الرغم الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاؤها لاستخدام العقوبات وغيرها من الإجراءات لخلق موجة من الانشقاقات عن الأسد· من ناحية أخرى، شبهت الولاياتالمتحدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد ب”عائلة من المافيا”، داعية كل الذين لا يزالون يدعمونه ب”التفكير مليا” قبل الانصياع إلى ”أوامر قتل الأبرياء”· وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين ”في ظل نظام الأسد، السلطة السياسية في سوريا لا تعود إلى البرلمان ولا إلى مجلس وزاري، بل تتركز بين أيدي ما يشبه عائلة من المافيا”·