دعا قادة وزعماء موريتانيون معارضون إلى الإطاحة بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وتقديمه إلى محاكمة عادلة بتهمة الخيانة العظمى، بينما رأى الحزب الحاكم أن من يدعون إلى المحاكمة هم من يستحقونها، ”بسبب خروجهم على قوانين وأعراف البلاد ودعواتهم المتكررة والصريحة للعنف”· وصدرت أبرز الدعوات بمحاكمة ولد عبد العزيز من زعيم المعارضة أحمد ولد داداه خلال تجمع جماهيري لمنسقية المعارضة، قائلا إنه يجب الإطاحة بولد عبد العزيز ومن ثم تقديمه لمحاكمة عادلة· وأضاف أنه ”لم يطالب طيلة تاريخه السياسي بمحاكمة رؤساء البلد، لاعتقاده الراسخ بأن العفو والتسامح يمثل أفضل خيار للتعامل مع الأوضاع السياسية المتوترة، ولكن ما يحصل حاليا في ظل إدارة ولد عبد العزيز من نهب لثروات البلاد وتلاعب بمقدراتها دفعه للعدول عن مواقفه السابقة والمطالبة بمحاكمة ولد عبد العزيز على ما اقترفت يداه في حق الشعب الموريتاني”· وتأتي تلك الدعوات ضمن حراك قوي تسعى المعارضة الموريتانية من خلاله إلى الإطاحة بالنظام الحالي، وهو ما تعتبره الأغلبية تحريضا على الفتنة والعنف، ويعكس بحسبها مستوى عاليا من الإحباط بعد فشل المعارضة في إقناع الشعب بخطابها ومواقفها السياسية·