اتهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا زعيم المعارضة أحمد ولد داداه بأنه كان شريكا رئيسيا في الانقلاب الذي أطاح في السادس من أوت الماضي بالرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله, وأشار إلى أن ولد داداه حذره من قطع العلاقات مع إسرائيل. وقال الجنرال محمد ولد عبد العزيز، إن ولد داداه طالبه عدة مرات بالإطاحة بولد الشيخ عبد الله، وقيادة انقلاب عسكري ضده، هذا "إذا لم ينكر هذه المواقف ويتراجع عنها مثلما غير مواقفه السياسية أكثر من مرة". وكشف ولد عبد العزيز أيضا أن زعيم المعارضة زاره في مكتبه قبل نحو سنة من الآن وحذره من قطع العلاقات مع إسرائيل باعتبار أنها خيار إستراتيجي لموريتانيا، لكنه عاد -يضيف ولد عبد العزيز- في الآونة الأخيرة ودعاني إلى قطعها غير أنه هذه المرة لا يريد مصلحة موريتانيا، وإنما كان يحسب أن ذلك سيسمم الأجواء بيننا مع الخارج وسيدخلنا في ورطة. ويأتي هجوم ولد عبد العزيز على زعيم المعارضة ولد داداه في ظل تصعيد متبادل بين الطرفين بعد أن أعلن ولد داداه قبل نحو أسبوعين أنه لم يعد داعما للانقلاب، وشن هجوما عنيفا قبل يومين على ولد عبد العزيز واتهمه بالفساد وقيادة البلاد نحو هاوية حقيقة. وكان ولد عبد العزيز أكد لأول مرة خلال مؤتمره الصحفي مساء الأحد بمدينة نواذيبو في شمال البلاد أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وقال إنه سيستقيل قبل نهاية الأسبوع الجاري، وسيخلفه رئيس مجلس الشيوخ في منصبه الرئاسي، وسيخلفه الضابط الذي يليه في الرتبة في رئاسة المجلس العسكري دون أن يسميه. واف