مثل أمس، عامل سابق بشركة ”موبيلين” الواقع مقرها ببلوزداد رفقة متهمين آخرين، كانوا قد قاموا بسيناريو شبيه بالأفلام الهوليوودية لأجل سرقة ما قيمته 75 مليون من أموال الشركة، حيث قام المتهمون الثلاثة بربط المتهم الرئيسي العامل بالمؤسسة وتكسير رجليه لإبعاد الشبهات عنه، إلا أن المثل الشائع ”ماشافوهمش وهما يسرقوا شافوهم وهما يتحاسبوا” أطاح بالعصابة، حيث توبعوا بجناية تكوين جماعة اشرار والسرقة· حيثيات الملف بحسب ما دار في جلسة محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس تعود إلى الشكوى التي أودعها مدير شركة ”موبيلين” يؤكد فيها تعرض شركته إلى سرقة مبلغ مالي قيمته 75 مليونا إلى جانب تعرض أحد عامليه الذي كان في مناوبة الحراسة إلى الضرب والجرح العمدي وتكسير رجله من طرف مجهولين، حيث قامت مصالح الأمن بالتحريات اللازمة، إلا أن النتيجة كانت سلبية، ولم تتمكن من الوصول إلى الفاعلين إلى غاية حدوث مشكل بين المتهمين الثلاثة، حيث لم يستفد المتهم الرئيسي وهو العامل بالشركة المسمى”عادل” من حصته اللازمة بعد أن تم منحه مبلغ 25 مليون سنتيم في الوقت الذي تقاسم المتهمان الاخران بقية المبلغ، الأمر الذي أدى به إلى التقدم إلى مصالح الأمن للابلاغ عن مرتكبي الجريمة، وراح أمس يسرد التفاصيل بدقة، مؤكدا للقاضي أنه منح المتهمين الاخرين كل تحركات الشركة وأخبرهم عن كاميرات المراقبة وعن الاموال، كما فتح لهما الباب واتفق المتهمان على ربط المتهم الرئيسي الذي كان في المناوبة واشباعه ضربا والقيام بكسر رجله لابعاد الشبهات عنه وهو ماحدث فعلا، حيث تم العثور عليه وهو في حالة يرثى لها·
من جهة ثانية أصر المتهمان الآخران خلال المحاكمة أن المدعو عادل هو من كان وراء فكرة عملية السطو على الشركة بحكم عمله فيها وأنه الرأس المدبرة للعصابة، نافين أن يكونوا وراء الفكرة، الأمر الذي جعل ممثل الحق العام يطالب بالتماس 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين الثلاثة في الوقت الذي التمس تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد متهم رابع توبع بجنحة عدم الابلاغ عن جناية·