دخل اتفاق التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ، بعد التزام إسرائيل بعدم شن غارات على القطاع منذ فجر اليوم مقابل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل· وتوصل الجانبان إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، بعد أربعة أيام من تصعيد إسرائيلي خلف 25 شهيدا· وأكد الوزير الإسرائيلي المكلف بالدفاع المدني ماتان فيلناي التوصل إلى ”تفاهم” للتهدئة في قطاع غزة، وأضاف في حديث للإذاعة العامة أن هناك فعلا تفاهما و”نتابع ما يجري على الأرض” بدون كشف أي تفاصيل أخرى، مشيرا إلى أن الوضع -على ما يبدو- يتجه إلى التهدئة· وبدوره، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بوقف الغارات على القطاع· وفي المقابل، أكد الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب التزام حركته بالتهدئة التي جرى التوصل إليها بوساطة مصر ”ما التزم بها الاحتلال”، لكنه شدد على أن الرد سيكون ”قاسيا” إن عادت إسرائيل إلى الاغتيالات· وأوضح شهاب أن الاتفاق ينص على تهدئة شاملة ومتبادلة بين الجانبين بما فيها وقف الاغتيالات، لافتا إلى أن الحركة أصرت حتى ساعات متأخرة في الليل على هذه الصيغة للموافقة على التهدئة، مضيفا ”إخواننا المصريون أبلغونا بالالتزام الإسرائيلي باتفاق التهدئة والتزامهم بوقف الاغتيالات، وهذا إنجاز للمقاومة وللشعب الفلسطيني”، وتابع أن الحركة ستراقب الالتزام الإسرائيلي على الأرض بالاتفاق و”بنفس القدر سنتعامل”· من ناحية أخرى، قال رئيس الدائرة السياسي الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد أمس، إن التفاهمات الإسرائيلية المصرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تشمل تعهدا إسرائيليا بوقف اغتيال قادة ونشطاء الفصائل الفلسطينية· فيما اعتبر وزير الشؤون الإستراتجية الإسرائيلي موشيه يعلون أن ما يحدث في غزة هو جزء من معركة إيران ضد إسرائيل· وقال غلعاد لإذاعة الجيش الإسرائيلي على خلفية أنباء تحدثت عن وقف إطلاق نار بالقطاع إنه ”تم التوصل إلى تفاهمات تقضي أن الهدوء مقابل الهدوء”، أي إذا توقفت الفصائل الفلسطينية عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فإن إسرائيل ستوقف هجماتها، مضيفا ”إسرائيل لم تتعهد بوقف الاغتيالات”·