نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين أعلن وفد المنتخبين وممثلي المجتمع المدني الفرنسي المتضامنين مع الشعب الصحراوي، عن تحضيره لإرسال قافلة إنسانية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين عشية شهر رمضان المقبل، وهذا بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وقالت عائشة سوداني ممثلة جمعية ''شابة'' الفرنسية، إن القافلة ''ستنطلق من فرنسا باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين في شهر أوت، وتضم حاويات، تحتوي على مساعدات عينية، نأمل من خلالها تخفيف معاناة اللاجئين في رمضان، وستليها مبادرات أخرى مستقبلا''. وحسب سوداني، التي كانت تتحدث خلال حفل استقبال نظم أمس بمقر بلدية الجزائر الوسطى، فإن المساعدات تتمثل على وجه الخصوص في مواد غذائية، أدوية وتجهيزات طبية، سيارتي إسعاف، أغطية ولعب للأطفال. بدوره قال ناصر كاباط عضو مجلس بلدية تارراو بعمالة ليون، إن القافلة ''ستوجه رسالة سياسية، إلى جانب بعدها الإنساني''. ونوّه بالدور الذي يلعبه المنتخبون المتضامنون، في التعريف بالقضية الصحراوية بفرنسا، وحشد الدعم لها، ''غالبية الفرنسيين لا يعرفون الشعب الصحراوي وقضيته، ولا الأوضاع التي يعيشها، ونحن نتولى تحسيسهم بهذه القضية''. أما رئيس الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعوب الإفريقية أوكتاف ليبيزيرا، فثمّن انخراط الجمعية، في الجهود الجماعية للمنتخبين وناشطي المجتمع المدني بفرنسا، للتضامن مع الشعب الصحراوي، وقال ''بدل العمل منفردين، صرنا ننسّق مع أطراف عدة، وهذا ما أتاح لنا الاطلاع أكثر، على حاجيات اللاجئين الصحراويين''. ومن الجانب الجزائري، حيّا رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري، الدور الذي يلعبه الوفد في التضامن مع الشعب الصحراوي والتعريف بقضية ''آخر مستعمرة في إفريقيا''. وعقّب على كلامه رئيس بلدية الجزائر الوسطى الطيب زيتوني، الذي أكد أن مبادرة الوفد من شأنها ''المساهمة في ترسيخ قيم التحرر''. وقوبلت المبادرة بالترحيب والارتياح من الجانب الصحراوي، إذ أعرب رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحيى، عن ارتياحه لتنظيم القافلة، ''التي تأتي استجابة لنداء مشترك من منظمتي الهلال الأحمر الصحراوي والجزائر''. يجدر التذكير بأن وفدا يضم أزيد من 150منتخبا فرنسيا ينتمون إلى مختلف التشكيلات السياسية، كان قد حل بمخيمات اللاجئين الصحراويين، في شهر فيفري المنصرم. في أول زيارة يقوم بها وفد سياسي فرنسي إلى المخيمات. وهذا ما اعتبر إنجازا للدبلوماسية الصحراوية، بعد أن تمكنت من حشد هذا العدد الهام من المنتخبين الفرنسيين، الذين تعد حكومة بلادهم أقوى حليف للمغرب، ومؤيدة له في احتلاله للأراضي الصحراوية، لاسيما على مستوى مجلس الأمن الدولي، الذي تتمتع بعضويته الدائمة. وفي شهر أفريل الماضي، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، سلسلة من التظاهرات، نظمتها عديد المنظمات غير الحكومية الفرنسية، للتعريف بقضية الشعب الصحراوي ودعمها، ولقيت تجاوبا واهتماما واسعين من قبل المواطنين الفرنسيين.