يقوم المحافظ الأممي السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف يوم الأربعاء المقبل قصد الاطلاع عن الأوضاع الإنسانية التي يعيشها 158 ألف لاجئ. أوضح رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحوبيني يحيى حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها منذ 1976 ، مشيرا إلى أن جولة غوتيريس ستسمح بالاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين الذين يعتمدون كليا على المساعدات الدولية. من جانب آخر، سلّم وفد المنتخبين الفرنسيين الذي يزور مخيمات اللاجئين الصحراويين أول حصة من المساعدات الإنسانية للشعب الصحراوي في إطار التضامن بين الشعبين الفرنسي والصحراوي، وتمثلت هذه المساعدات التي قدمها الوفد الفرنسي أول أمس رسميا بمخيم 27 فيفري للاجئين الصحراويين في 15 شاحنة تحمل تجهيزات طبية ومعدات للإعلام الآلي وملابس وأدوات مدرسية. وقد تم حفل التسليم بحضور أعضاء وفد المنتخبين الفرنسين الذين يمثلون مختلف المحافظات وممثلي جمعيات حقوقية وإنسانية فرنسية وأعضاء من الحكومة الصحراوية يتقدمهم الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر إلى جانب رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري. وخلال حفل التسليم عبر المنتخبون الفرنسيون الذين يزورون مخيمات اللاجئين الصحراويين لثاني مرة عن »تضامنهم العميق مع الشعب الصحراوي سيما في هذه الفترة التي أصبحت تستدعي التكثيف من المساعدات الإنسانية لتغطية النقص الكبير في مختلف الاحتياجات« ومن جهتها، أوضحت رئيسة الجمعية الفرنسية لأصدقاء الشعب الصحراوي ريجين فلمونت والتي تزور دوريا مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ 25 سنة أن الوضعية التي يعيشها اللاجئون الصحراويون داخل المخيمات منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن »أصبحت جد مزرية وتعكس معاناة هذا الشعب وصموده من أجل تحقيق حريته وضمان حقه في تقرير المصير«. وأضافت المتحدثة أن دورها كرئيسة جمعية تضامنية وكعضو منسقة بالإتحاد الأوروبي للجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي »يمكنها من إيصال الرسالة الحقيقية للمجتمع المدني الفرنسي من أجل الضغط على الحكومة الفرنسية لتصحيح وجهة نظرها تجاه القضية الصحراوية«.