سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حالة استنفار قصوى بالمطارات والموانئ ضد انتشار المرض:الجزائر تسجل أول إصابة بوباء أنفلونزا الخنازير الجزائر تسعى لاقتناء عشرات كاميرات الكشف المبكر لحاملي فيروس (11)
أعلنت وزارة الصحة في بيان لها أول أمس، أن الجزائر سجلت إصابتها الأولى بأنفلونزا الخنازير. وأوضحت الوزارة أنه ''تأكد إصابة رعية جزائرية تحمل فيروس أنفلونزا الخنازير وصلت العاصمة يوم الثلاثاء الماضي آتية من ميامي (الولاياتالمتحدة) رفقة ابنتيها'' نحو مطار هواري بومدين. وقد أكدت مصادر طبية تابعة لمعهد باستور بالعاصمة هذه الحالة بعد تحاليل مخبرية، وقالت إنها لامرأة وصلت إلى الجزائر الثلاثاء على متن رحلة لشركة ''لوفتانزا'' الألمانية آتية من ميامي عبر فرنكفورت (ألمانيا) مرفوقة بابنتيها. وأضافت الوزارة أن ''المرأة وابنتيها نقلن إلى المستشفى حيث يتلقين الإن ''كل التدابير الطبية- الصحية المقررة في الخطة الوطنية لمكافحة وباء (11) قد طبقت''. وشددت السلطات الجزائرية التدابير الوقائية في المطارات والمرافئ، مشيرة إلى توافر 5,6 ملايين جرعة من دواء تاميفلو. وكان وزير الصحة سعيد بركات أعلن في وقت سابق أن المهاجرين الجزائريين الآتين إلى البلاد والمصابين بأنفلونزا الخنازير سيخضعون لفحص طبي لدى وصولهم إلى مرافىء الجزائر ومطاراتها. وطمأنت وزارة الصحة المواطنين أنه تم اتخاذ جميع التدابير الطبية والعلاجية على الصعيد الوطني لمكافحة فيروس (11) المسبب لمرض الأنفلونزا. وأضافت وزارة الصحة في بيانها الصادر أمس ''هذا الكشف السريع دليل على فعالية النظام الذي وضعته الوزارة'' التي ذكرت بالنصائح الصحية المتمثلة في غسل اليدين بانتظام وتفادي زيارة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالأنفلونزا. كما أكدت الوزارة أنها ستطلع المواطنين بكل تطور لهذا الوضع الوبائي. وتبعا لهذه السياسة الصحية الوقائية أعلن من جهته المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية محمد كمال كلو، أول أمس، أن كل محطات المسافرين والمطارات والموانئ ستزود بكاميرات حرارية من شأنها تعزيز الوقاية من أنفلونزا الخنازير. وأوضح كلو في لقاء إعلامي وتكويني نظمته المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن اللجنة الوطنية الصحية المكلفة بالوقاية من وباء فيروس (11) ستجتمع في وقت لاحق لتحديد الكمية التي ينبغي اقتناؤها لتزويد هذه المواقع المذكورة. من جهته استعرض رئيس مصلحة الطب الوقائي بالمديرية العامة للأمن الوطني بلعمري المخطط القطاعي لمديريته الذي وضع لمراقبة هذا الوباء، مشيرا إلى أن كل مديريات الأمن الوطني قد زودت بهذا المخطط للوقاية من هذا المرض، معلنا أنه تم توفير أزيد من 14ألف علبة من أدوية خاصة بعلاج مرض أنفلونزا الخنازيز، وكذا 30ألف قناع وقائي لحد الآن• ولمرافقة هذه الإجراءات الطبية، تم اتخاذ تدابير تحسيسية من بينها توزيع مطويات إرشادية حول الوقاية من هذا الوباء في حالة ملاحظة إحدى مؤشراته، والتي ستوزع على كل مسافر يأتي أو يعود إلى أرض الوطن، وهي تحمل رقما لخط أخضر 3030يشتغل 24ساعة على 24، كما تحتوي على نصائح خاصة بالمسافرين الذين يتوجهون إلى أحد البلدان الذي سجلت به إصابات بمرض أنفلونزا الخنازير. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في 11 جوان الماضي مستوى الإنذار من الدرجة السادسة القصوى في مواجهة أنفلونزا الخنازير، حيث أدت أنفلونزا الخنازير إلى وفاة 80شخصا على المستوى العالمي وإصابة 44287آخرين في 95دولة، بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية نشرت الجمعة الماضي. وتضاف الجزائر بذلك إلى الدول العربية والعالمية التي أصابها الوباء بعد أيام من اكتشافه في البلد الشقيق المغرب. يشار إلى أن إمكانية اكتشاف المصابين واردة جدا خاصة مع العلم أن الجزائر بصدد استقبال عدد كبير من الزوار على أراضيها في الأيام القليلة القادمة للمشاركة في المهرجان الإفريقي المزمع تنظيمه شهر جويلية الداخل، حيث ستشارك فيه دول سجلت الإصابة بشكل كبير على أراضيها ومنها أمريكا الجنوبية والبرازيل، إضافة إلى مصر والمغرب ودول افريقية أخرى.