طلبة معهد البحوث العربية يعودون للاحتجاج الأسبوع المقبل قرر طلبة معهد البحوث العربية بالقاهرة العودة إلى الاحتجاج، حيث يحضر هؤلاء لتنظيم اعتصام أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ابتداء من الأسبوع المقبل احتجاجا على رفض مديرية المعادلات على مستوى الوزارة الوصية الرد عليهم، بالرغم من إيداع ملفاتهم منذ فترة وتأكيدها استمرار تجميد قرار منح المعادلة. وذكر طلبة معهد البحوث العربية بمصر أن نائبة مدير مكتب المعادلات على مستوى وزارة التعليم العالي أكدت أنه لم يتم الفصل بعد في قضية تجميد قرار عدم الاعتراف بشهادات المعهد، حيث أكدت لهم خلال تنقلهم إلى الوزارة يومي الأحد والأربعاء الماضيين أن ملفاتهم لم يفصل فيها بعد، حيث لم يتلق المكتب أي تعليمات تخص منحهم المعادلة أو قرار تجميد الإلغاء واستغرب هؤلاء رفض مدير المعادلة على مستوى الوزارة استقبالهم وهو ما يؤكد -حسبهم- استمرار قرار إلغاء الشهادة. وندد الطلبة من انتهاج الوزارة الوصية مثل هذه الممارسات، حيث أنه بالرغم من تأكيدات حراوبية إلغاء قرار التجميد وإرساله تعليمة لمختلف الجامعات تؤكد ذلك إلا أنه على أرض الواقع لا تزال الأمور غامضة لحد الآن وهوما سيدفع الطلبة إلى العودة إلى الاحتجاج مجددا ابتداء من الأسبوع المقبل. تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية كان قد أكد الخميس الماضي ردا على سؤال شفوي لأحد النواب بمجلس الامة أن الطلبة الجزائريين المتخرجين من معهد البحوث والدراسات العليا بالقاهرة يخضعون على غرار نظرائهم لذات الشروط والإجراءات الموضوعة من طرف المنظمة الدولية للعلوم والثقافة اليونيسكو في مجال معادلة الشهادات الجامعية لما بعد التدرج وأوضح في رده على سؤال أحد أعضاء مجلس الأمة فيما يخص إلغاء التعليمة من عدمه أنه لم يتم المساس بتاتا بالمراكز الوظيفية والمهنية لأي متخرج من هذا المعهد، مؤكدا بأن مسالة المعادلات تخضع لاتفاقيات ثنائية وأخرى متعددة الأطراف بعد أن تكون الأطراف المعنية قد فحصت بعمق وبشكل متبادل المنظومة التعليمية والمسابقات الدراسية ومواصفات المؤسسات الجامعية المتناظرة وشروط الالتحاق بها حسب الفروع والتخصصات وكذا طبيعة الشهادات الجامعية المسلمة بالرجوع إلى مجموعة من المقاييس الموضوعة من طرف ''اليونيسكوب. علما أن فتح دراسات ما بعد التدرج ومدارس الدكتوراه على مستوى هذه المؤسسات الجامعية يخضع لتأهيل سنوي في ضوء توفر قدرات التأطير البيداغوجي النوعي والوسائل التعليمية المسخرة والمخزون الوثائقي المتاح، فضلا عن توفر محيط ملائم للبحث ويتم الالتحاق بهذا التكوين بعد اجتياز مسابقة وطنية تنظم سنويا لهذا الغرض لانتقاء الطلبة المتفوقين وأكثرهم استعدادا وكفاءة في مجال تخصصهم.