شكك طلبة معهد البحوث والدراسات العربية في تماطل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إرسال التعليمة الخاصة بتجميد قرار عدم الاعتراف بشهادة المعادلة، إلى رؤساء ومدراء المؤسسات الجامعية إلى غاية اليوم. كما تخوف الطلبة من إبقاء الأمين العام للوزارة على التعليمة في رفوف مكتبه بالوزارة، مبدين تخوفهم من أن يكون إلغاء التعليمة رقم 887 الصادرة في 28/12/2008 مجرد مناورة وجاء لغلق بوابة احتجاجات الطلبة لضمان عدم التشويش على الانتخابات الرئاسية فقط. وتساءل طلبة معهد البحوث والدراسات العربية، أمس، في تصريح ''للبلاد'' عن أسباب تأخر الوزارة الوصية في إرسال التعليمة السالفة الذكر إلى رؤساء ومدراء المؤسسات الجامعية، بالرغم من تأكيد المسؤول الأول على القطاع رشيد حراوبية على إنهاء الإشكال القائم حول شهادة المعادلة بعد لقائه مع نظيره المصري في شهر مارس الماضي. غير أن الذي حدث -حسب الطلبة- أن التعليمة لم تبلغ إلى غاية يومنا هذا إلى مدراء الجامعات، وهو ما أدى إلى عدم تسجيل 4400 طالب متخرج من المعهد وأساتذة من استئناف التسجيل في شهادة الدكتوراه على مستوى الجامعات الجزائرية، حيث تم إلغاء تسجيلهم بصدور التعليمة في يوم28/12/2008 وكذا عدم توظيف 74 أستاذا نجحوا في مسابقة التوظيف في شهر جانفي 2009وحرم بالمقابل 47 طالب ماجستير من الحصول على شهادة المعادلة، بحجة عدم تبليغهم بهذه التعليمة رغم صدورها يوم 18/03/2008، مطالبين الوزارة الوصية بشرح أسباب امتناع الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تبليغ مدراء المؤسسات الجامعية الجزائرية بهذه التعليمة واكتفائهم بسفارة الجزائر بالقاهرة. وأكد هؤلاء أنهم سيلجأون إلى الاعتصامات مجددا خلال الأيام القليلة المقبلة في حال استمرار الأوضاع على حالها ورفض الوزارة توزيع التعليمة على مختلف المؤسسات الجامعية. وكان وزير التعليم العالي رشيد حراوبية قد أكد خلال زيارته للقاهرة مؤخرا أنه اتصل برؤساء الجامعات وطلب منهم توظيف 47 أستاذا متخرجا بشهادة الماجستير من المعهد، على إثر نجاحهم في مسابقة التوظيف التي قامت بها الوزارة في شهر جانفي 2009. وقال بخصوص 49 ملفا المودعة على مستوى قسم المعادلات بالوزارة لأجل الحصول على شهادة الماجستير، إنه سيتم تسويتها قريبا وابتداء من اليوم لا يوجد أي مشكل يتعلق بالمعهد على مستوى الوزارة.