عادت مجددا قضية طلبة الدراسات العليا بمعهد الدراسات العربية بالقاهرة إلى السطح بعد قرار منع سفارة الجزائر بالقاهرة التسجيل لعشرات الطلبة الجدد، بالإضافة إلى عدم موافقة الجامعات في الجزائر قبول تسجيل الطلبة المتحصلين على معادلة الشهادات الممنوحة لطلبة معهد الدراسات والبحوث العربية بالقاهرة. * ذكر عدد من الطلبة في تصريحات "للشروق" أن عشرات الطلبة الجدد الراغبين في الإلتحاق بالمعهد حرموا من التسجيل بسبب عدم صدور أي رد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما ذكر هؤلاء أنه لا يوجد أي طالب متحصل على شهادة من معهد الدراسات العربية تحصل على الشهادة المعادلة وأن جميع الطلبة الذين أودعوا ملفات الحصول على المعادلة لم تسوى لهم الوضعية بعد، كما صدم عشرات الطلبة الراغبون في التسجيل في الجامعات الجزائرية من حرمانهم بالرغم من مراسلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتعليمة وزارية بتاريخ 18 مارس 2009 وجهت إلى رؤساء المؤسسة الجامعية والقاضية بإلغاء التعليمة الوزارية رقم 887 الصادرة بتاريخ 18/12/2008 ، وتم تبليغ جميع رؤساء المؤسسات الجامعية بقرار الإلغاء، غير أنهم صدموا بالرفض. * وذكر هؤلاء الطلبة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أثناء تواجده بالقاهرة في شهر جوان الماضي اجتمع بوزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، والأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات المصرية وهي أعلى هيأة أكاديمية للجامعات المصرية، حيث تم الاتفاق على إيداع ملفات الطلبة المتخرجين من المعهد لدى سفارة الجزائر بالقاهرة من أجل دفع الرسوم التي قدرت ب 1000جنيه، ليتم على إثرها منح المعادلات في أقل من أسبوع. * ومن المنتظر أن يعتصم الطلبة اليوم أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في انتظار اعتصام آخر أمام مقر سفارة الجزائر بالقاهرة حسب ممثلي الطلبة ممن تحدثوا "للشروق". * وقامت سفارة الجزائر بالقاهرة بتحويل الملفات التي تم تحصيل معادلتها من المجلس الأعلى للجامعات إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية مند أكثر من أربعة أشهر، غير ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر حسب قول الطلبة عرقلة عملية حصولهم على المعادلة في الجزائر. * وذكر عدد من الطلبة ومن ممثلي طلبة خريجي معهد البحوث والدراسات بالقاهرة أن الشيء الذي حدث باستثناء تبليغ قرار الإلغاء الصادر في 18/03/2009 اقتصر وفقط على جامعات الغرب، الوسط والجنوب وتم استثناء جامعات الشرق الجزائري. * جدير بالذكر أن اغلب الطلبة قضوا مدة ثلاث سنوات في مزاولة دراستهم وأنفقوا أكثر من 120 مليون سنتيم من أجل هذه الشهادة.