كشفت مصالح الحماية المدنية لولاية الشلف عن حصيلة مرعبة في عدد غرقى المجمعات المائية والأحواض غير المرخصة للسباحة، حيث بلغ عددها 16ضحية معظمهم شباب في عمر الزهور لا تتعدى أعمارهم 19سنة. وحسب الحصيلة التي هالت السلطات الولائية، فإن رقم الضحايا تم تسجيله منذ جانفي من العام الجاري إلى يومنا هذا. منهم خمسة أطفال راحوا ضحية عدم معرفة السباحة في السدود والحواجز المائية غير المراقبة، آخرهم شاب في العقد الثاني من العمر تم انتشاله قبل أيام قلائل من سد سيدي يعقوب بأولاد بن عبد القادر. وتأتي هذه الحصيلة المروعة لتكشف عن هجرة أطفال الريف والبلديات غير الساحلية إلى هذه المواقع للتنفيس عن همومهم في غياب وسائل ترفيه وأحواض سباحة مراقبة ومرخصة. وقد دفع هذا الوضع والي الشلف، محمود جامع، إلى القيام بخرجات ميدانية إلى مختلف البلديات، تأتي في صدارتها عاصمة الولاية لإرغام المسؤولين على إعادة تأهيل مسابح الولاية التي جرى إغلاقها في عز الأزمة الأمنية، على غرار بلدية بوقادير التي باتت تستوعب أطفال قرابة 5 بلديات، في وقت تبقى التساؤلات تطرح بإلحاح حول الأموال التي صرفت على مشروع مسبح المجمع العلمي الرياضي بمركز العربي التبسي التي قاربت 3 ملايير سنتيم، إذ تم إسناد مهمة تأهيلها إلى بلدية الشلف في ظل عجز مديرية الشباب والرياضة عن مواجهة العيوب التي شابت المشروع الوهمي، كما هو الحال أيضا لمسبح بلدية وادي الفضة الذي لم يتم فتح أبوابه إلى حد الآن بالرغم من الوعود التي أطلقها مسؤولو القطاع أمام الوزير جيار. إذ يظل الحديث عن التحقيق في فواتير هذه المنشات قائما إلى إشعار آخر.