حصيلة مؤلمة التي أعلنت عنها المصالح الرسمية حول ضحايا الأحواض المائية غير المراقبة والوديان التي تعود الى الحقبة الاستعمارية، حيث وصلت ذات الحصيلة الى 15ضحية منذ بداية العام الجاري الى غاية شهر ماي، معظمهم شباب وقصر لا يتجاوز اعمارهم 15سنة يزاولون دروسهم في المتوسطات والثانويات، اخرها سقوط 4 غرقى في بلديتي الشلف ووادي سلي. على خلفية عدم حسنهم السباحة في هذه المواقع غير المراقبة التي تعود معظمها الى ارباب ورشات البناء كما وقع في بلدية وادي سلي، حيث كان ذنب هؤلاء الغرقى انهم حاولا التخلص من شدة الحر التي طبعت مناخ تراب الولاية منذ منتصف شهر ابريل الفائت، حدثت تلك الحصيلة المرعبة لضحايا الأحواض المائية القديمة، في وقت تشهد مسابح الولاية التابعة لقطاع الشباب والرياضة مستوى غير مسبوق من الاهمال والتدني، حيث كانت هذه الوضعية المؤسفة التي بلغتها مشاريع الدولة المنفق عليها امولا طائلة، محل زيارة ميدانية لوالي الشلف محمود جامع ظهيرة اول امس. طالت هذه الزيارة معظم المسابح المندرجة في اطار برنامج رئيس الجمهورية، على غرار حوض السباحة بالملعب الجواري ببلدية الشلف، الذي اصرت لجنة الشباب والرياضة التابعة للمجلس الشعبي الولائي على فتح تحقيق لإزاحة النقاب عن الاموال التي صرفت على مشروع خيالي لا يمت وضعه صلة بالتقارير المزيفة التي غالطت بها المصالح المعنية السلطات الولائية، كما استاء والي الشلف بشكل غير معهود ازاء الوضعية التي الت اليها بعض المسابح كما هو الحال لحي البساتين الذت تعدت تكلفته المالية 7 ملايير سنتيم والمسبح الاولمبي الى جانب المسابح شبه الاولمبية التي خصصت لكل 50الف شاب، اذ هاله أمر هذه المشاريع التي لا تتوائم والاموال المخصصة لها في اطار الترميم والتاهيل من اجل التنفيس على الطاقات الشبانية لتفادي مالا يكن في الحسبان كما هو الشان لحصيلة هؤلاء الضحيا 15الذين لقوا مصرعهم في احواض ورشات البناء وهو يتأهبون لخوض امتحانات نهاية السنة. والي الشلف الذي كان مرفوقا بمدير الشباب والرياضة في زيارته الميدانية الى مسابح مهجورة وخالية على عروشها غير لائقة ولا تعكس حتى الطابع الجمالي للمسابح التي تنشدها الدولة لفائدة الشباب، صمم على ازالة قدر كبير من الغموض الذي طبع هذه الشماريع ومحاسبة الجهات التي كانت تقف وراء هذه المسابح والأحواض. الجدير بالذكر أن مصالح قطاع الشباب والرياضة اهتدت الى نقل عمليى رسكلة مدراء المخيمات الصيفية الى بني حواء مع تحويل عتاد وكل الوسائل الى ذات المنطقة السياحية مع كل ما تكلفه هذه العملية من اموال طائلة، في وقت كان يفترض اجراء ذلك في عاصمة الولاية وتجنب تكاليف زائدة عن اللزوم.