أعرب سليم مدني، ابن رئيس جبهة الإنقاذ المحظورة، عن مخاوف من التعرض للقتل في الجزائر في حالة أبعاده من الهند حيث يجري اعتقاله منذ أسبوع تقريبا تنفيذا لمذكرة اعتقال صادرة عن الشرطة الدولية إنتربول، نافيا التهمة المتابع من أجلها بالقول إنه كان في ألمانيا يوم حدوث عميلة تفجير مطار هواري بومدين الدولي في 26أوت 1992وفق ما نقله محاميه الذي يتولى الدفاع عنه. ونقلت صحفية ''نيو أنديان إكسبريس'' الهندية التي تصدر في جنوب شرق الهند أن سليم مدني الذي اعتقل في مطار شيناي الدولي الهندي وهو في طريقه إلى ولاية بانغولور بجنوب شرق الهند للتفاوض حول مشروع استثماري لبناء محطة توليد طاقة شمسية أنه تقدم إلى السلطات الجزائرية لحسب قائمته من المطلوبين لدى الإنتربول لكن لكنها حاولت فرض شروط غير مقبولة حسب قوله. وقال ابن عباسي إنه لايزال لم يصدق أن ما حدث له، موضحا أنه في ''الفيلم الخطأ''، ''لقد سافرت كثيرا إلى سويسرا ولقد قدمت لتوي من ماليزيا ولا أحد من هذه الحكومات أخذ فعلا مذكرة الإنتربول التي تم إصدارها في سنة 1992مأخذ الجد، وفي الواقع لقد فهموا التطورات في الجزائر وقدم المذكرة يقول سليم مدني. وأضاف في لقائه مع مستشار في حقوق الإنسان أنه ''لم يكن يقدم على زيارة الهند ولو كنت أعلم أن المسؤولين يأخذون بجدية مذكرة الإنتربول''. وربط سليم عباسي بين ما يحدث له والوضع القائم في الجزائر قائلا، وفق ما نقله عنه محاميه، إن الحزب الذي كان أسسه والده أي ''الفيس'' كان يحمل الديمقراطية للجزائريين لكن السلطة تصدت له وتم وضع والده وقياديين آخرين في السجن. وقالت الصحيفة الهندية أن سليم عباسي أمضى أربعة أيام في السجن حتي الآن مكتفيا بأكل حبة تفاح وحبة مانجو يوميا بسب إصابته بقرحة معدية. ولم يحصل المعتقل الحامل جنسية قطرية حتى الآن على أي زيارة من قبل السفارة القطرية في الهند، ولا يتوقع قدوم أي منهم حتى الآن وفق الجريدة الهندية، وقال عباسي إنه اتصل مع وزارته في إشارة إلى وزارة الخارجية من المطار وكذا أمير قطر. ونقلت الصحيفة عن حراس في السجن أنه أبلغ مسؤولي سجن بوزهال في مقاطعة شيناي الواقعة على الساحل الشرقي للهند أنه ''سيلتزم الهدوء ولن يتكلم كثيرا، فهو رجل مسالم، ولا أريد أن يمس أحد بكرامتي فهو شيء لن أسمح به حسب قوله وسأكون رجلا مختلفا عند ذلك كما نقل عنه الحراس. وقالت الصحيفة الهندية إن اعتقال مدني الذي شغل سابقا منصب مستشار في إدارة النزاعات الدولية لدى الحكومة القطرية قبل انتقاله إلى عالم الأعمال يهدد مشروع إنجاز محطة لتوليد الطاقات المتجددة في مقاطعة بقيمة 5.1 مليار دولار.