اعتقلت مصالح الأمن الهندية، الأربعاء الماضي، سليم عباسي ابن مؤسس جبهة الإنقاذ المحظورة والحامل لجواز سفر قطري تنفيذا لأمر دولي بالقبض صادر عن الشرطة الدولية انتربول في سنة 1993بناء على طلب جزائري بتهمة التورط في تفجير مطار الجزائر الدولي في جوان سنة 1992. وقالت مصادر إعلامية هندية إن سليم مدني البالغ من العمر 42سنة، اعتقل في مطار شيناي بمقاطعة ''مداراس'' لما كان في طريقه إلى مدينة ''بانغولو'' قادما من العاصمة الماليزية كوالا لامبور، حيث أوقفته مصالح الهجرة بعد ظهور اسمه في لائحة المطلوبين لديها. ونقلت هذه المصادر أن نجل عباسي مدني الحاصل على تأشيرة سفر تدوم 5 سنوات من مصالح السفارة الهندية بالدوحة ابلغ المحققين أنه رجل أعمال وبريء من التهم المتابع لأجلها. وأبلغ المحقيين أنها الزيارة الأولى إلى الهند بناء على دعوة من الحكومة المحلية لإقليم ''كارناتاكا'' الواقعة في شمال شرق الهند للقيام بأعمال في مجال الطاقات الشمسية المتجددة. ووفق الصحف الهندية، فان سليم مدني الذي عاش لفترة طويلة كلاجئ سياسي في ألمانيا، سويسرا وبلجيكا قبل الالتحاق بوالده في العاصمة القطرية، متهم بالتورط في تفجير مطار الجزائر الدولي هواري بومدين في 26أوت 1992، مخلفا وفاة 9 أشخاص و جرح 128آخرين. وقضت المحكمة الخاصة للجزائر في 21افريل 1993بإعدام المتهمين الرئيسيين في القضية وهم ''حسين عبد الرحيم، رشيد حشايشي، سوسان سعيد ورابحي محمد'' وتم تنفيذ الحكم في 13أوت من نفس السنة. وقالت مصادر أمنية هندية في رد حول سؤال بخصوص احتمال ترحيل ابن زعيم جبهة الإنقاذ المحظورة إلى الجزائر مباشرة، إنه سيتم تطبيق الإجراءت القانونية في هذه الحالة، أي اللجوء إلى القضاء وتمكين المعني من الطعن في قرار إبعاده. ولا تضم قائمة المطلوبين لدى القضاء الجزائري المنشورة على موقع انترنت الشرطة الدولية انتربول اسم سليم عباسي ولا اسم أي من إخوته الذين تمت محاكمتهم غيابيا في وقت سابق.