أفادت مصادر إعلامية هندية، أول أمس، أن هناك اتصالات جارية بين أجهزة الأمن الجزائرية والسلطات الهندية من أجل تسليم سليم مدني نجل عباسي مدني مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بعد أن تم إلقاء القبض عليه الأربعاء الفارط بمطار شيناي بالهند تنفيذا لأمر من الأنتربول. مباشرة عقب إلقاء القبض عليه نهاية الأسبوع الفارط، باشرت السلطات الجزائرية اتصالاتها مع أجهزة الأمن الهندية من أجل تسليمها سليم مدني البالغ من العمر 42 عاما والمتهم بتفجير مطار الجزائر الدولي عام 1992 التي خلفت 9 قتلى وأزيد من 100 جريح، حسب ما ذهبت إليه صحيفة "الإيندين إكسبريس" في عددها الصادر أول أمس. وتأتي المعلومات التي أوردتها الصحيفة الهندية مطابقة لما أفادت به مصادر من مكتب المخابرات الهندية أنها ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الواجب إتباعها من أجل تسليم المتهم سليم مدني . وكانت مصادر إعلامية هندية قد أوضحت أن سليم مدني البالغ من العمر42 سنة، قد تم اعتقاله الأربعاء الفارط في مطار شيناي بمقاطعة "مداراس" عندما كان في طريقه إلى مدينة "بانغولو" قادما من العاصمة الماليزية كوالا لامبور حيث تم توقيفه من طرف مصالح الهجرة بعد ظهور اسمه في لائحة المطلوبين لديها، ونقلت ذات المصادر أن نجل عباسي مدني الحاصل على تأشيرة سفر تدوم 5 سنوات من مصالح السفارة الهندية بالدوحة أبلغ المحققين أنه رجل أعمال وبرئ من التهم المتابع لأجلها. وكان أسامة شقيق سليم عباسي قد أكد في تصريحات إعلامية أمس أن أخوه المعتقل كان قادما من ماليزيا ودخل الهند بتأشيرة بعد تلقيه دعوة رسمية باعتباره رجل أعمال، وأن السلطات الهندية اعتقلته بعد ما ورد اسمه في قائمة المطلوبين للشرطة الدولية" الأنتربول. وأبدى أسامة في تصريحه ثقته في العدالة الهندية لبراءة أخيه سليم الحامل للجنسية القطرية من التهم الموجهة إليه، كاشفا في نفس السياق أن السلطات القطرية قد تحركت بداية من أول أمس لإيجاد حل لقضية أخيه سليم، لأنه يحمل الجنسية القطرية، وذكرت مصادر إعلامية أن الدوحة وتقود مساع دبلوماسية مع نظيرتها الهندية للإفراج عن سليم عباسي مدني، وكان مجلس قضاء الجزائر قد قضى بإعدام المتهمين الرئيسيين في تفجير مطار هواري بومدين وهم : حسين عبد الرحيم ورشيد حشايشي وسوسان سعيد ورابحي محمد، وتم تنفيذ الحكم عام 1993.