أجهضت مصالح أمن ولاية النعامة، عملية لإغراق الجزائر بكمية هائلة من المخدرات قدرها 40 قنطارا كانت قادمة من المغرب، حيث تم توقيف سيارة نفعية من نوع افيكو، وضبط السائق متلبسا بتهريب تلك الكمية الضخمة. وحسب المديرية العامة للأمن الوطني، فإن العملية النوعية تمت يوم 26 مارس الجاري على الساعة الثالثة صباحا، بإلقاء القبض على شخص، في عقده الخامس، بتهمة ترويج المخدرات، حيث اشتبه فيه عندما كان يسير على الطريق الوطني الرابط بين المشرية والنعامة، على متن سيارة نفعية، لا تحمل أية لوحة ترقيمية، وذلك بعد مباغتته من طرف قوات الأمن الوطني. وقال المصدر نفسه في تصريح ل«البلاد»، إن العملية جاءت بعد شبهات واضحة كانت بادية على المشتبه فيه الذي كان يقود المركبة دون إنارة، وهذا ما دفع قوات الشرطة لأمن دائرة مكمن بن عمار بولاية النعامة إلى إخضاع المركبة إلى تفتيش دقيق، ليتم العثور على أكياس بلاستيكية تحوي على 40 قنطارا من مخدر القنب الهندي، حيث احتوى كل كيس على 25 كيلوغراما. وتأتي هذه التحقيقات لفرق مكافحة المخدرات في إطار مخطط وقائي أقرته المديرية العامة للأمن الوطني للإطاحة بالشبكات الإجرامية المختصة في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم تسجيل سنة 2011 معالجة 4606 قضية، تورط فيها 6155 شخصا مع وضع 5158 شخصا رهن الحبس الاحتياطي. وخلال الأيام القليلة الماضية، تمكن عناصر المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات التابعة للأمن الوطني بتلمسان، من حجز 42 قنطارا من المخدرات كانت على متن مركبة من نوع ايفيكو تخلى عنها المهربون على مقربة من شاطئ سيدي جلول بدائرة بني صاف ولاية عين تموشنت، وقبلها قامت نفس المصلحة بحجز 31 قنطارا من المخدرات بحي شعبي بمغنية. وثمّن بيان المديرية العامة للأمن الوطني، تعاون المواطن مع مصالح الشرطة للقضاء على شبكات الإجرام المختصة في حيازة المخدرات وعمليات تهريب، ولا تزال مصالح الأمن تواصل حملاتها التحسيسية في الميدان من أجل تطهير المجتمع من هذه السموم الضارة بأبنائه.