الداخلية أعدت برنامجا الكترونيا لتطبيق «كوطة» المرأة أصوات الباقي الأقوى ستمثل بامرأة في جميع الحالات علمت «البلاد» من مصادر قانونية، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية انتهت من عملية إعداد برنامج الكتروني مخصص لحساب عدد الأصوات التي تتحصل عليها كل قائمة انتخابية، وذلك من أجل حساب عدد المقاعد التي تحصل عليها المرأة تطبيقا للقانون العضوي الذي يحدد كيفيات توسيع حظوظ تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة.
وحسب نفس المصادر، فإن طريقة تطبيق «كوطة المرأة» التي ظلت مبهمة نتيجة عدم توضيحها في القانون العضوي الخاص بكيفيات توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، ستكون خلافا لما كان يعتقده كثير من السياسيين، حيث كثرت التأويلات بأن مقعد المرأة يؤخذ من كل قائمة انتخابية من خلال تطبيق النسبة التي تختلف من ولاية لأخرى، غير أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ستصدر في الأيام القليلة القادمة قانونا تشريعيا، يتطرق بالتفصيل إلى كيفية توزيع مقاعد النساء كما أقره القانون.
وتستند وزارة الداخلية في اجتهاداتها على المادة 3 من القانون العضوي الذي يحدد كيفيات توسيع حظوظ تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة والتي تنص على «توزع المقاعد بين القوائم بحسب عدد الأصوات التي تحصل عليها كل قائمة، وتخصص النسب المحددة وجوبا للمترشحات حسب ترتيب أسمائهن في القوائم الفائزة». وعلى هذا الأساس، فإن النسبة التي حددتها المادة 2 من نفس القانون تطبق على إجمالي عدد المقاعد لكل ولاية وليس على القائمة الانتخابية. كما أن المقاعد المخصصة للمرأة تؤخذ من القائمة الفائزة التي تحصلت على أقل عدد من الأصوات مقارنة بالقوائم الفائزة الأخرى.
وعلى سبيل المثال نأخذ ولاية تيبازة التي بها 7 مقاعد ونسبة «كوطة المرأة» بها تقدر ب 30 بالمائة، بمعنى أن القانون يفرض أن تأخذ المرأة مقعدين من المقاعد ال 7 المخصصة للولاية.
وبافتراض أن قائمة «أ» تحصلت على مقعدين بعدد أصوات يقدر ب 24 ألف صوت وقائمة «ب» تحصلت على مقعد واحد ب 13 ألف صوت و قائمة «ج» تحصلت على مقعد واحد ب 12 ألف صوت وقائمة «س» تحصلت على مقعد ب 11 الف صوت وقائمة «د» تحصلت على مقعد واحد ب 10 الاف صوت، فيما بقي مقعد واحد يحسب بطريقة «الباقي للأقوى» ويقصد هنا أكبر عدد الأصوات الباقية لكل قائمة انتخابية، فإن طريقة استخراج المقعدين الخاصين بالمرأة يكون كالتالي: المقعد الأول تأخذه امرأة من «الباقي للأقوى» في جميع الحالات ومهما كان الحزب الذي تمكن من أخذ أصوات «الباقي للأقوى» حتى ولو كان ذلك الحزب رشح على رأس القائمة امرأة أو تمكنت امرأة من الحصول على مقعدها في الحالات العادية (بمعنى أن ترتيبها متقدم). أما المقعد الثاني الخاص بالمرأة، فإنه يؤخذ من القائمة الانتخابية «د» لأنها تحصلت على عدد أقل من الأصوات ب 10 آلاف صوت مقارنة بالقوائم الفائزة، وبالتالي فإن رأس القائمة إذا كان رجلا يتم إسقاطه ويعوض بامرأة، وفي حال أخذت كل قائمة مقعدا واحدا، فإن نسبة «كوطة المرأة» تطبق بنفس الطريقة وتؤخذ المرأة من القائمة الفائزة التي تتحصل على أقل عدد من الأصوات.