شدد نهار أمس وزير الصحة سعيد بركات، خلال زيارته لوهران، على الإجراءات الصارمة والاستعجالية التي اتخذتها الدولة بين الحدود الجزائرية الليبية لتفادي دخول داء الطاعون الذي يشهد استفحالا في ليبيا. من جهته فند المسؤول الأول لقطاع الصحة خبر تسجيل إصابات جديدة لإنفلونزا الخنازير بالجزائر، عدا الحالتين اللتين أكد المتحدث ذاته أنهما تماثلتا تماما للشفاء. من جهته أرجع الوزير سبب عدم فتح جميع المصالح الطبية بالمستشفى الجديد أول نوفمبر الذي طرح العديد من التساؤلات حوله إلى انشغال الحكومة بالحملة الانتخابية بالإضافة إلى عدم حضور الفريق الطبي الكندي المكلف بالإشراف على تسييره مؤكدا في السياق ذاته أنه سيكون هذا الصرح الصحي عمليا 100% قبل نهاية السنة الجارية. ومن خلال وقوفه على المؤسسة الاستشفائية المحقن، أعطى الوزير تعليمات صارمة بتطبيق إجراءات النظافة والوقاية على هذه المؤسسة على غرار باقي المؤسسات الاستشفائية بالولاية والتي أضحت تشهد حالة كارثية وفضائح بالجملة. من جهته أكد بركات على تخصيص الدولة ما قيمته 100مليار دينار لإعادة تهيئة المؤسسة الاستشفائية المذكورة نفس الغلاف المالي لإنشاء مصالح استعجالية أخرى بمستشفى المحقن، وهذا بهدف تخفيف الضغط على مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران التي أضحت تشهد ضغطا خانقا جراء عدم استيعابها لمئات المرضى التي تستقبلهم يوميا. من جانب آخر وخلال زيارته للمؤسسة الاستشفائية الجوارية بالكرمة، كشف الوزير عن مشروع توسيع المؤسسة الاستشفائية التي تتوفر على 60سريرا وهذا بتدعيمها ب20 سريرا لاستيعاب المرضى. كما أكد الوزير بركات أن مركز مكافحة السرطان للأطفال بمسرغين بات يستقبل سنويا 558,81 طفل مصاب بالداء المذكور كونه المركز الوحيد على مستوى الجهة الغربية معرجا على المصلحة الجديدة المخصصة لمكافحة السرطان للكبار التي تم إنشاؤها نهاية 2008. ومن خلال إشرافه على الأبواب المفتوحة لمكافحة المخدرات بالمؤسسة الجوارية يغموراسن كشف سعير بركات أن المصلحة استقبلت أزيد من 118مدمنا على المخدرات للمعالجة من هذه السموم حيث أغلبيتهم تتراوح أعمارهم بين 19و20 سنة، وهذا منذ بداية العام الجاري إلى غاية نهاية شهر ماي المنصرم وهذا بمعدل 2 إلى 3 حالات يوميا، حيث كان آخر المدمنين مغتربا عاش أزيد من 6 سنوات باليونان كان يتناول الكوكايين. من جهته أضاف المتحدث أن مركزي قديل والمحقن لمكافحة الإدمان على المخدرات استقبلا أزيد من 600شخص مدمن خلال نفس الفترة المذكورة. وفي سياق منفصل فقد أكد المسؤول الأول على قطاع الصحة أن وزارته وفرت ما يربو على 6800منصب شغل للمتخرجين في إطار عقود ما قبل التشغيل. فزيارة وزير الصحة إلى عاصمة الغرب الجزائري جاءت بالموازاة مع جملة من الفضائح شهدها قطاع في الآونة الأخيرة كان آخرها القبض على عصابة مختصة في إجهاض النساء من مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي بوهران أبطالها عاملة نظافة ومراقب طبي وممرضة تم إيداعهم الحبس المؤقت، حيث كانوا يقومون بإجهاض الحوامل وبيع أقراص وأدوية تستعمل في العملية نفسها.