وزير الصحة سعيد بركات "الوزارة لن تمنع الحجاج من زيارة البقاع المقدّسة بسبب الأنفلونزا" كشف، الأحد، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، في رده على سؤال "للشروق"، بخصوص الإجراءات الوقائية التي تمت مباشرتها للحيلولة دون زحف وباء الطاعون الذي حلّ بليبيا إلى التراب الوطني، أن وزارته رصدت كل الإمكانيات المادية والبشرية للتصدي لهذا الوباء الخطير. * مؤكدا على "أن الحدود الوطنية مؤمنة من انتشار المرض المذكور، بسبب اعتماد إجراءات وقائية مكثفة بالولايات المتاخمة لحدود هذا البلد"، مضيفا ب"أن الجزائر ستساعد ليبيا للتصدي لوباء الطاعون إن طلبت ذلك". * وعرّج سعيد بركات في زيارته التفقدية لقطاعه بوهران، على أنفلونزا الخنازير؛ حيث نفى تسجيل حالة جديدة للإصابة بهذا المرض الخطير بالولاية، خاصة بعد حالة الاستنفار القصوى، التي شهدتها عاصمة غرب البلاد، بعد ذيوع خبر وفاة أحد المغتربين بسكته قلبية، إذ كان قادما من إسبانيا على متن باخرة وتردد بأنه كان يحمل أعراض الأنفلونزا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وإلى حد الساعة، قال بركات "بأن الجزائر رصدت حالتين فقط لأم وابنها قدما من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مذكرا بأنهما تماثلا للشفاء وسيلتحقان بذويهما"، قبل أن يضيف بأن الوزارة عمدت إلى الشفافية في التعاطي مع المصابين بالإنفلونزا، وتمكنت من تشخيص الإصابات بسرعة؛ الأمر الذي جعل منظمة الصحة العالمية تعترف بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة. وعن الإجراءات التي رصدتها هذه الأخيرة للتصدي لإنفلونزا الخنازير ذكر المسؤول الأول على قطاع الصحة، بأنه تم اقتناء 6 ملايين و500 ألف علبة "تميفلور" وكذا تصنيع دواء جنيس بالجزائر يدعى "ساييفو"، ناهيك عن مضاعفة إجراءات المراقبة والوقاية على مستوى موانئ ومطارات القطر الوطني. * وفي هذا السياق أبدى وزير الصحة تخوفا كبيرا من تسجيل حالات جديدة للمصابين بأنفلونزا الخنازير، بين صفوف المغتربين، الذين قدموا من بلدان سجلت بها حالات إصابة بهذا الوباء الخطير، في حين قلّل من الهالة الإعلامية التي صاحبت عملية تنظيم موسم الحج المقبل، قائلا "بأن الوزارة لن تمنع الحجاج الجزائريين من زيارة البقاع المقدسة، إلا في حالة وحيدة وهي عندما تتفق البلدان الإسلامية مجتمعة على عدم إرسال حجاجها إلى الحرمين الشريفين، مع العلم أن تونس هي البلد الوحيد الذي اتخذ هذا القرار".