عرفت ولاية خنشلة، أمس، أجواء احتجاج في أربع بلديات، أقدم فيها المواطنون في كل من بلديات عاصمة الولاية والرميلة والحامة، على قطع الطرقات وغلق مقرات إدارية، مانعين الموظفين والمسافرين من الوصول إلى أعمالهم بسبب غياب التنمية، والمياه الصالحة للشرب والسكن، حيث قام العشرات من مواطني ببلدية الرميلة بدائرة قايس بحركة احتجاجية وأقدموا على غلق مقر البلدية وقطع الطريق الولائي رقم 5 الرابط بين البلدية وبلدية قايس، احتجاجا على الوعود الكاذبة التي قدمتها لهم السلطات المحلية بالإفراج عن التهيئة العمرانية التي غابت عنهم لعدة سنوات، بالإضافة إلى نقص المياه الصالحة للشرب، حيث أقدموا على قطع جميع الطرق المؤدية للبلدية بالحجارة ومنع مرور المركبات. كما أغلقوا مدخل البلدية بالسلاسل، مانعين الموظفين والمواطنين من الدخول، مطالبين بتدخل السلطات للإفراج عن برنامج التهيئة العمرانية والسكن الريفي، إضافة إلى حصتهم من التجمعات السكنية التي أقرها والي الولاية.كما أقدم مواطنون لم ترد أسماؤهم في القائمة النهائية للسكنات الاجتماعية الخاصة بقوائم بلدية خنشلة على غلق مقر الولاية، مطالبين بتفسيرات عن سبب إقصائهم، حيث أكد المحتجون أنهم استفادوا من سكنات بعد المرور على التحقيق الأولي، وبعد تقديم الطعون ودراستها اكتشفوا أنه تم شطبهم، ولم تقدم لهم مبررات الشطب من الاستفادة، مطالبين بسكناتهم لأنهم لم يستفيدوا من قبل.كما قام مجموعة من سكان التجمعات السكانية بمنطقة أولاد خبتان التابعة إقليميا لبلدية الحامة غرب خنشلة، على قطع الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين ولايتي خنشلة وأم البواقي، وشلوا حركة المرور لعدة ساعات باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية ومنع الحركة، احتجاجا على الظروف الصعبة التي يواجهونها جراء انعدام الكهرباء والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، جراء تعرض الكوابل الكهربائية للسرقة والتخريب من قبل عصابات متخصصة. كما أقدم صباح أمس العديد من العمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية المنضويين ضمن الأسلاك المشتركة لقطاع التربية الوطنية، على الدخول في حركة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بخنشلة، تنديدا بسياسة التهميش المعتمدة والمعاناة جراء عدم استجابة الوزارة الوصية لانشغالاتهم.