استعرضت قائمة الجزائر الخضراء المكونة من حركة حمس والنهضة والإصلاح الوطني عضلاتها في قاعة حرشة حسان حيث حشدت الالاف من انصارها عشية انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر من ماي وقد أجل المنظمون انطلاق الفعاليات قرابة الساعة والنصف لإتاحة الفرصة لقيادة التكتل للمشاركة في جنازة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة
الشيخ حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح الوطني كان أول المتكلمين من قيادة التكتل، مذكرا بضرورة التوحد والتكتل والالتفاف حول البرامج والرجال، محذرا من الانفلات في حالة تزوير إرادة الناخب الجزائري ثاني المتكلمين كان الشيخ فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة، الذي ترحم بدوره على روح الفقيد الرئيس أحمد بن بلة الذي قال بشأنه أنه مثال للأحرار في العالمين العربي والإسلامي. وضرب ربيعي عدة أمثلة على مواقف بن بلة التي تطابقت مع أهداف التكتل الأخضر، وأسقط التاريخ على الواقع قائلا أننا في هذا التكتل حريصون على الثوابت الوطنية وكرامة الجزائري وأردف الشيخ فاتح أن التكتل سينتقل بعد العاشر من ماي من الإطار المرجعي الإسلامي إلى الإطار الوطني الواسع للتعاون مع جميع المخلصين لبناء مستقبل أفضل للجزائر، ودعا ربيعي الإدارة إلى التزام الحياد والسهر على تنظيم انتخابات نزيهة إكراما للراحل أحمد بن بلة. وختم الكلام رئيس حركة مجتمع السلم الشيخ أبو جرة سلطاني، الذي استهل كلمته بشكر الإخوة الذين سهروا على إنفاذ مشروع تكتل الحركات الثلاث، وقال سلطاني أن الغبطة التي لمسناها من القواعد النضالية للحركة الإسلامية هي الوقود الذي دفعنا إلى المواصلة بكل قوة وحرقة وأضاف رئيس حمس، أن الربيع في الجزائر سيكون أخضر بلا شك، وأن ربيعنا سيبدأ بعد العاشر من ماي، فالشعب الذي ذاق ويلات الاستعمار والاستدمار وقدم الغالي والنفيس لانتزاع حريته، آن له أن يواصل البناء نحو مستقبل أفضل. فالتكتل هو الامتداد الطبيعي لبيان أول نوفمبر وقال سلطاني، أننا دعونا هذا الحشد لأمرين اثنين أولا للتعارف بين أبناء الحركات الثلاث، وثانيا لنوجه رسالة مفادها أن الجزائرين إذا دعوا للتوحد يلبون وإذا استنفروا يستنفرون.