شريط فيديو يُظهر الرهائن الستة في مالي على قيد الحياة دون القنصل نشرت قناة «الجزيرة» القطرية شريط فيديو منسوب لما يسمى جماعة «الجهاد والتوحيد» في شمال مالي، يتضمن مشاهد أولى للدبلوماسيين الجزائريين الستة المختطفين في منقطة غاو شمال مالي في الخامس من أفريل الماضي. وظهر الدبلوماسيون الرهائن وهم على متن سيارة رباعية الدفع في حالة تعب ووجهوهم شاحبة، يستمعون لحديث مراسل «الجزيرة». في حين لم يظهر الشريط صور للقنصل الجزائري بوعلام سايس. وتضمن الشريط صور عن قافلة عناصر حركة «التوحيد والجهاد» في غرب إفريقيا وهم يجولون في أحد مناطق شمال مالي، مدججين بالسلاح وينقلون الرهائن لمكان مجهول، وظهر في الشريط المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا عدنان أبو وليد يتحدث لمراسل القناة بالعربية، نافيا ما تداولته بعض الصحف عن اتصالات بين الجزائر وتنظيمه لتحرير الرهائن وقال «لحد الساعة لا يوجد أي اتصال بيننا وبين الحكومة الجزائرية وبالتالي كل ما نشر في الصحف هي أنباء مغلوطة ومكذوبة بالأساس». وعبر المتحدث عن أمله في التفاوض مع الحكومة وقال «إن شاء الله نتفاوض مع الحكومة الجزائرية ونحن في انتظارها». وتحدث مراسل الجزيرة في شمال مالي إلى أحد عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد عبد الكريم ماتافا، الذي تنصل من مسؤولية الحركة عن اختطاف القنصل ومعاونيه. كما تحدث عن عرض حركة الأزواد على الدبلوماسيين الجزائريين مغادرة التراب المالي والدخول إلى الجزائر قبل السيطرة على منطقة غاو، وقال ماتافا في هذا الشأن «بعض المسؤولين العسكريين في الحركة عرضوا على القنصل العودة إلى الجزائر، لكنه بعد 30 دقيقة قال إن حكومته أمرته بالبقاء». وأضاف «كنا نريد أن نقدم ما قدمناه لعمال الإغاثة ومنظمات الأجانب الآخرين الذين أخرجناهم من غاو إلى حدود النيجر، ولهذا لا نتحمل أية مسؤولية عن اختطافهم». وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي تسيطر على مناطق واسعة شمال مالي، قد أدانت عملية الاختطاف. من جهته أعلن وزير الخارجية مراد مدلسي، مؤخرا، أن الحكومة تعالج بتكتم قضية اختطاف الدبلوماسيين في غاو، مشيرا إلى أنه «لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن احتجازهم حتى الآن». وتابع «خلية الأزمة التي شكلت تتابع بشكل دائم التطورات المتعلقة بهذه القضية، التي تفرض معالجتها السرية التامة، كما تعرفون».