حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله ممن وصفهم بالأعداء الذين يتربصون بالجزائر، بعدما عاثوا فسادا في ليبيا وسوريا تحت مسمى «الربيع العربي». أبدى الوزير غلام الله انزعاجا بالغا من انتقادات وجهت إلى مشروع الجامع الكبير، وجاءت عبر مساهمات نشرت في يومية وطنية تصدر باللغة الفرنسية عبر خمس حلقات، وقال الوزير ردا على سؤال يتعلق بموقفه مما نشر ومن أصوات انتقدت المشروع وتكلفته المالية المقدرة بحوالي مليار أورو، بالقول «إن المعاول تحفر للجزائر والذي يقف وراء إفساد صورة المسجد الكبير هو من سعى إلى تدمير ليبيا وسوريا باسم الربيع العربي». واتهم الوزير جهات خارجية تقف وراء تلك الاتقادات. في سياق آخر، أعلن غلام الله خلل افتتاح البرنامج التقييمي حول الزكاة والحصيلة السنوية لتسيير الأوقاف أمس بدار الإمام بالعاصمة، الشروع في تحيين الأملاك الوقفية عن طريق رفع أسعارها وتطهير وضعية تسييرها بعد عملية التحيين التي انتهت السنة الماضية بعد أن تم ضبط قوائم جميع الأوقاف عبر ولايات الوطن. وذكر الوزير غلام الله أن الأملاك مستغلة بأسعار رمزية، يجب مراجعتها وتحيينها للاستفادة منها، مؤكدا على تعيين الوزارة وكلاء الوقف ب48 ولاية، أسندت لهم مهمة إحصاء وجرد هذه الممتلكات. وعن سؤال متعلق بالأوقاف التي استعملتها الدولة في بناء منشآت عامة قال الوزير إن الحكومة بصدد تعويض كل المتضررين من ذلك. وبلغت حصيلة الأوقاف في الجزائر 14 مليار سنتيم، وأبدى الوزير عدم رضاه عن تلك الحصيلة، ليطالب من وكلاء الأوقاف عبر الولايات ضبط عملهم وإعطاء حرمة للأملاك الوقفية. وشدد الوزير على أن وكلاء الأوقاف لابد أن يقوموا بعملهم المنوط بهم خاصة أنهم لا يؤدون دورهم كما يجب، موضحا أنه يجب على مدراء الشؤون الدينية والأوقاف مساعدة الوكلاء. حتى يستطيع هؤلاء التحكم في الملك الوقفي.