لولا بعض الملصقات القليلة التي «زينت» اللوائح الإشهارية المتواجدة بالقرب من دار الثقافة ومدرسة الشبه طبي وغيرها من الأماكن، لاعتقد المواطن الجلفاوي أن عاصمة ولاية الجلفة خارج «الهملة» الانتخابية، كون البداية كانت باردة جدا، برودة الجو العام. وبادرت كل من جبهة المستقبل لمتصدرها عليوات المسعود، والجبهة الوطنية للحريات لمتصدرها نواري لخضر، زيادة على جبهة الجزائرالجديدة إلى احتلال الأماكن الإشهارية منذ الساعات الأولى للصباح. والمثير في الأمر، أن حزب العمل، وعوض أن تكون ملصقاته الانتخابية تحمل صور مرشحيه في الجلفة، إلا أنها حملت صور زعيمة الحزب لوزيرة حنون، وكأنها هي من تصدرت القائمة في ولاية الجلفة، وظهر بعض المواطنين، غير مبالين بالصورة المعروضة، ليؤكد أحدهم أن جميع المترشحين من زمرة واحدة فلا فرق بين هذا وذاك، والمهم أن الجو العام المتسم بالبرد الشديد، لم يكن يشير إلى أي شيء غير عادي على مستوى الولاية، مع العلم أن الحملة الانتخابية بعاصمة الولاية وكما هو معهود، تبدأ على مستوى مقاهي «الفرارة» المتواجدة بوسط المدينة، حيث يلتقي العديد من المترشحين هناك، رفقة «مريديهم»، ولوحظ في أول أيام الحملة الانتخابية غياب كلي للأحزاب الكبيرة عن مسرح الأحداث كحال الأفلان والأرندي وتكتل الجزائر الخضراء، وربما سترتفع درجة حرارة الحملة الانتخابية في الأيام القليلة القادمة، مع انكسار حالة الجو البارد واعتدالة مثلما توقعت الأرصاد الجوية ذلك.