قال السيد بن عيسى عبد السلام، رئيس المجلس البلدي للرياضة بالرغاية، إن بلديته تزخر بالمواهب الكروية لكن ضعف الإمكانيات المادية وغياب المتابعة والتكوين المستمر.. حال دون الاستفادة من هذه المواهب على مستوى فرق البلدية وخاصة نادي الرغاية الذي ينشط في بطولة ما بين الرابطات. وأكد بن عيسى في حديثه لجريدة البلاد، على هامش الدورة الكروية لأقل من 15 سنة التي يشرف على تنظيمها وتسهر على تمويلها مؤسسة عزال للألبسة الرياضية للموسم الثاني على التوالي، أن سبب إقدامه على تنظيم مثل هذه الدورات الاستكشافية للمواهب غير الموقعة للأندية يعود بالدرجة الأولى إلى غياب الاهتمام بمثل هذه المواهب التي لا تجد سوى الشوارع والأحياء للتعبير عن إمكانياتها. لكن في ظل غياب المتبعة والتنقيب عن مثل هذه المواهب الكروية فإنها تموت وتحتضر مع مرور الوقت بسبب التهميش والمحسوبية. وأضاف "لقد نظمنا الدورة الاستكشافية الأولى الصيف الماضي بجمع 24 فريقا حيث حققنا نجاحا كبيرا على كل المستويات وتمكننا في نهاية الدورة من انتقاء عدد هائل من اللاعبين الموهوبين الذين لا تفوق أعمارهم 15 سنة، و قمنا بإدماجهم في أندية مثل الرغاية وبلوزداد وبارادو". وحسب رئيس المجلس البلدي للرياضة بالرغاية، فإنه بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى قررنا الحفاظ على هذا التقليد لأننا سننظم هذه الدورة الانتقائية كل صيف خاصة بعد الدعم المادي الكبير الذي تلقيناه من مؤسسة عزال للألبسة الرياضية والتي تتكفل بالتنظيم، وكذلك الجوائز القيمة التشجيعية التي تمنحها للمتوجين في هذه الدورة، ناهيك عن تكفلها بإدماج أفضل العناصر ضمن أندية تلعب في مختلف الدرجات. ووعد بن عيسى بتطوير هذه الدورة الصيف المقبل بتعميمها على مستوى الدائرة من أجل إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من المواهب الكروية على مستوى الرغاية وضواحيها، موجها في السياق ذاته رسالة إلى السلطات المحلية من أجل المساهمة في إقامة مثل هذه الدورات.