كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، أن قطاعه سيدعم بالشهادة العليا للتكوين من الدرجة الثالثة، المعادلة لشهادة تقني سامٍ أو تفوقها، مشيرا إلى أن وزارته تعكف حاليا على التحضير لمرسوم خاص بتقنين الشهادة قبل نهاية السنة الجارية. وشدّد خالدي، خلال استضافته أمس في منتدى المجاهد، على ضرورة تنسيق الجهود وتكثيفها في مجال التكوين بهدف الارتقاء بالمستويات قائلا: ''لا وجود لترقية بدون تكوين''. معلنا أن سياسة الإصلاح التي اعتمدها القطاع خلال الخماسي الراهن، والمتمحورة حول تغيير ذهنيات الإدارة وتحسين مستوى التكوين قد أعطت ثمارها وحققت النجاح المطلوب من حيث تنظيم القطاع وتسيير وسائله بطريقة أمثل، حيث تم إنجاز 95بالمائة من الصيغة الإجمالية للمخطط الفارط، لتستكمل النسبة المتبقية في غضون الأيام المقبلة. وأكد الوزير المكلف بإدارة ملفي التكوين والتعليم المهنيين أنه سيتم تنصيب مجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين المنصوص عليهما في قانون التوجيه حول التكوين والتعليم المهنيين، فبل نهاية السنة الحالية، إلى جانب تنصيب خلايا ومجالس التوجيه، وذلك على مستوى مؤسسات التكوين، تطبيقا للتعليمات والتوجيهات التي خلصت إليها الندوة الوطنية للتكوين المهني بسيدي بلعباس في الرابع من مارس المنصرم، معلنا عن عقد ندوة وطنية بعد ظهور نتائج شهادة البكالوريا، في 12من الشهر الجاري، والتي ستمتد على مدار ثلاثة أيام، بغرض رسم المحاور الكبرى للإستراتيجية الواجب اتباعها خلال الدخول الاجتماعي المقبل، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية. وفي رده على سؤال حول النظام التعويضي الراهن، ذكر المتحدث أن الملف لايزال مطروحا وإدارته تسعى لرفع قيمة التعويضات حسب الإستراتيجية المتبعة في الوزارة، مشيرا إلى أن النقاش سيظل مفتوحا للتنظيمات النقابية الحائزة على شرعية تمثيل العمال عن طريق تنصيب لجنة تتولى عملية المتابعة والدراسة. وأعلن الوزير، من جهة أخرى، عن تنظيم الجلسات الوطنية الثانية الحاملة شعار ''الحصيلة والآثار''، وذلك بعد موافقة الوزير الأول، كما ستتم مراجعة عمل الوزارة المتعلق بسياسة ترشيد المال العام ورسكلة مستوى الإطارات وتنظيم المديريات الولائية. واستنادا إلى المعطيات التي عرضها خالدي حول حصيلة قطاعه خلال 20082009، فقد تبين أن السنة التكوينية المنصرمة تميزت بمواصلة تطبيق الإصلاحات الهادفة إلى عصرنة القطاع، حيث قدرت طاقة المنشات المستلمة ب15600 منصب تكوين، كما تم توظيف 769 مكونا من بينهم 786 أستاذ التكوين المهني و280 أستاذا متخصصا في التكوين المهني، إلى جانب 311 مدير مركز التكوين المهني والتمهين و25 مفتش ميدان. ووصل عدد المتربصين من ذوي الاحتياجات الخاصة في سنة 2009/2008، حوالي 34861 متربصا، من ضمنهم 1340فتاة، ليصل عدد المتخرجين المتوجين بشهادات في 2008/2007إلى 482461. أما تقديرات المتخرجين في سنة 2009/2008، فقد بلغت 207607وعلى صعيد العلاقات بين القطاعات، فقد تم إبرام 94اتفاقية إطار مع مختلف الشركاء، من بينها سبع اتفاقيات خلال سنة 2008.