خرجت الحفلات التي برمجت في إطار فعاليات اختتام تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» عن كل ماهو متوقع، فكانت أغاني «الراي» صاحبة السطوة والامتياز و«الحظوة الكبيرة» رغم أن الاحتفالية التي أقيمت على مدار عامل كامل، كانت تحت راية «الثقافة الإسلامية». وفي حلقة جديدة من هذا «المسلسل الرايوي»، كان جمهور مسرح الهواء الطلق بمنطقة «الكدية» سهرة أول أمس؛ على موعد مع الأغنية «الشبابية الرايوية العاطفية» التي اهتز لموسيقاها المسرح وراح الشباب يتراقصون على أنغامها التي لطالما حفظوها ورددوها، خاصة تلك التي اشتهر بها فنانو «الراي». وتحول المكان إلى ما يشبه ملعبا لكرة القدم تسمع فيه أي شيء، فكانت الأغاني «صداحة» أو «ملهبة» وفق التعبير الذي يفضله كثيرون. وعاد من شاركوا في توقيع هذا الحفل إلى ترديد أغاني «الشاب خالد» و«الشاب أنور»، فيما هام آخرون في تقديم طبق غنائي ساخن جدا بعيدا عن الأجواء الروحانية والغناء الملتزم و«الهادئ» الذي ميز السهرات الفنية طيلة سنة كاملة. أما في «مسك الختام»، فاختير أن يمنح الفضاء إلى «عشاق الراي» ليستمتعوا بأغاني هذا الطابع الشهيرة، فكان من بينها «أصحاب البارود والكارابيلة» ل«الشاب خالد» و«مليت من رقادي وحدي طول الليل» و«قوليلي يا رحم والديك»، وحتى أغنية «يا الحبيبة قولي جوتام»، بالإضافة إلى أغان أخرى لا تمت بصلة لمضمون تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية». وعدا هذا، كان لجمهور المسرح الذي غلبت عليه فئة الشباب، أن تجاوب بقوة مع تلك الأغاني التي برمجت ضمن الأيام الأخيرة لهذه التظاهرة الدولية التي اختار منظموها أن يكون موعد اختتامها محليا مائة بالمائة، وذلك بمشاركة «هزيلة» لأسماء مغنيين وصفوا بأنهم من «الدرجة الثالثة»، دون ذكر الأسماء. من ناحية أخرى، اختارت بعض العائلات التلمسانية أن تقضي سهرتها بقصر الثقافة الذي احتضن في ذات اليوم حفلا موسيقيا ساهرا في الطابع «الأندلسي» من توقيع مجموعة من الفنانين على غرار زكية قارة تركي وتوفيق بن غبريط وليلى بورصالي وعبد الحميد طالب بن دياب، حيث قدم هؤلاء باقة مختارة من الأغاني الأندلسية. وقبل ذلك، افتتح المنسق العام للتظاهرة عبد الحميد بن بليدية معرضا بقصر الثقافة تضمن مجموعة من المؤلفات والكتب التي طبعت خصيصا في إطار «عاصمة الثقافة الإسلامية». كما تضمن المعرض عرضا لبعض الصور «الفوتوغرافية» تبرز محطات سنة كاملة من الملتقيات والندوات والمشاركات التي ساهمت في إثرائها بعثة الصحفيين، بالإضافة إلى ملصقات تحمل اسم مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية التي شاركت في الحدث الثقافي الدولي.